قال الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية يوم الحميس أن بيانات المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم (الالكسو) تشير إلى ان عدد الأميين في العالم العربي يقارب 100 مليون أمي اي بنسبة 35.6 بالمائة. و أوضح بيان صادر عن الديوان أن احياء هذا اليوم الذي يصادف 8 يناير يهدف إلى "تحسيس الأفراد الذين فاتتهم فرص التعلم بأهميتة و ضرورة الالتحاق بمراكز محو الأمية "لاسيما ان الأمية تبقى ام الآفات التي مهما اختلفت معاييرها و مفاهيمها فعلاقتها بكل اوجه التخلف في كل مجالات الحياة "بديهية و ملموسة". و يضيف ذات المصدر أن الجزائر على غرار البلدان العربية الأخرى بذلت جهودا كبيرة في مجال محاربة الأمية و التي كان لها الأثر الملحوظ في تقليص نسبة الأمية حيث تراجعت من 85 بالمائة سنة 1962 إلى 22.3 بالمائة حسب آخر إحصاء عام للسكان و المساكن لسنة 2008. إن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية و تعليم الكبار التي أقرتها الدولة في 23 جانفي 2007 و التي تشهد هذه السنة عامها الرابع من التطبيق شكلت تحولا نوعيا في تعاطي الجزائر مع هذا الملف الأمر الذي وضع حدا نهائيا للتناقض الحاصل بين ضخامة المشكلة وضآلة الوسائل و الأمر الذي يلغي لا محالة التفاوت غير المقبول مابين الأهداف المتوخاة و النتائج المحققة. و يتوقع ذات المصدر انه خلال السنة الدراسية الجارية 2010-2011 سيتم تحرير 428.900 مواطنا من اميتهم منهم 385.034 نساء مع العلم الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية قد اعطت الأولوية للمرأة و الفتاة و للمناطق الريفية و للشريحة العمرية من 15 إلى 49 سنة باعتبار التأثير الاجتماعي و الاقتصادي الذي تنطوي عليه هذه الفئة و ما ينتظر منها من دور فاعل في المشاركة في الحياة الوطنية. ويذكر ان جامعة العربية اقرت الاحتفال بهذا اليوم بمناسبة إنشاء الجهاز الاقليمي لمحو الأمية سنة 1966.