طالب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام يوم الثلاثاء بالجزائر السلطات العمومية بإعتماد "حلول جذرية" للمشاكل التي تعيشها البلاد. و أوضح بن عبد السلام في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب أن الجزائر بإمكانها تحقيق أمنها الغدائي حتى تكون في منأى عن تقلبات أسعار المواد الأساسية على مستوى الأسواق العالمية. و دعا من جهة أخرى الأمين العام للحركة إلى إجراء إنتخابات برلمانية مسبقة "نزيهة و حقيقية" لأن -- كما قال -- التركيبة الحالية للبرلمان "عائق في وجه الإصلاح السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي للبلاد" مطالبا أيضا برفع حالة الطوارئ. و كشفت قيادة حركة الإصلاح الوطني بمناسبة اللقاء مع ممثلي الصحافة عن وثيقة لمبادرتها السياسية و التي أسمتها "ميثاق الحقوق و الحريات الديمقراطية في الجزائر" و المتكون من 27 بندا يتعلق على وجه الخصوص بالحريات الديمقراطية والحقوق الأساسية. و حسب ما جاء في الوثيقة فإن هذا الميثاق يخص كل العاملين و المهتمين بالشأن السياسي سواء كانوا أحزابا أو منظمات أو شخصيات وطنية و تاريخية و علمية و ثقافية و هو "بمثابة ميثاق شرف لحماية الحياة الديمقراطية في الجزائر يلتزم به كل عامل أو مهتم بالشأن السياسي". كما أكدت الوثيقة على أن هذا الميثاق "لا يعني أن يصير الأحزاب حزبا واحدا و لا برامجهم برنامجا واحدا و لا الأراء رأيا واحدا".