أكدت ماية جريبي، الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي، يوم السبت بتونس، خطورة الوضع الراهن الذي تمر به البلاد والذي يعكس في الواقع تواجد "مجموعات موازية " من مصلحتها ممارسة "سياسة الأرض المحروقة" في تونس . وأوضحت السيدة ماية جريبي عقب المشاورات التي جمعتها بالوزير الأول التونسي، محمد الغنوشي، أن الأوضاع في تونس تعتبر "جد خطيرة للغاية" وان هناك "مجموعات موازية " من مصلحتها "تردي وتفاقم " الأوضاع الأمنية ومن مصلحتها ايضا ممارسة "سياسة الأرض المحروقة " داعية إلى مواجهة ومقاومة هذه العصابات الإجرامية . وأبرزت مسؤولة الحزب الديموقراطي التقدمي ان اللقاء والتشاور مع الوزير الأول شكل "مناسبة " لطرح مواقف حزبها بخصوص العديد من القضايا لاسيما المتعلقة منها بالاصلاح وبالاوضاع الأمنية مؤكدة استعداد حزبها "للدفاع" "على المنشآت العمومية والمرافق الحيوية للبلاد. وبخصوص الأصلاح السياسي دعت السيد ماية جريبي الى ضرورة المضي قدما في الاصلاح السياسي من خلال "إطلاق الحريات وسن العفو التشريعي العام" وتوجيه رسالة قوية إلى الشعب التونسي مفادها أن مسيرة الاصلاح قد انطلقت فعلا مذكرة بالمقترح الذي تقدم به الحزب الديمقراطي التقدمي بخصوص "إنشاء حكومة إنقاذ وطني لاحداث القطيعة التامة مع الحقبة الماضية ". ولاحظت ان مبادرة الوزير الاول السيد محمد الغنوشي بعقد هذه المشاورات تندرج في هذا الاتجاه بل ان هذه المشاورات تطرح مسألة "حكومة ائتلاف وطني " تجمع الأطراف المعنية بالاصلاح السياسي كما تأتي هذه المشاورات في أفق تنظيم انتخابات" حرة ونزيهة تحت اشراف مستقل وتحت مراقبة دولية".