قال وزر المجاهدين محمد شريف عباس يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن إنشاء هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني في مطلع سنة 1960 أعطى "دفعا قويا" للعمل العسكري لجيش التحرير. و أشار الوزير في كلمة ألقاها خلال ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى 51 لتأسيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني أنها (الهيئة) أعطت "دفعا قويا للعمل العسكري لجيش التحرير و مكنت من تعزيز الاتصال والتنسيق بين الولايات (التاريخية)". وأضاف عباس بأن إنشاء هذه الهيئة "جاء تتويجا لمسيرة تنظيم وهيكلة جيش التحرير الوطني". كما أبرز الوزير بالمناسبة الدور الذي لعبته الهيئة --التي شكلت النواة الأساسية لجيش التحرير على الحدود إلى غاية الاستقلال-- في "التخطيط لعمليات مشتركة بين أكثر من ولاية وكذا تطبيقها لمبدأ نقل الإطارات من ولاية إلى أخرى". و تطرق الوزير في كلمته إلى الظروف التي أدت لإنشاء الهيئة مذكرا بعدد من الأسباب منها "الأوضاع على الحدود الشرقية و الغربية و احتياجات جيش التحرير للسلاح" وضرورة "تنسيق و تكثيف العمليات العسكرية عل الحدود". وفي ذات السياق أشار عباس إلى أن تأسس الهيئة العامة لأركان جيش التحرير الوطني مكن الثورة من "أحد الوسائل التنظيمية التي وفرت شروطا أفضل للكفاح من أجل الاستقلال". من جهته أشار مدير الإعلام و الإيصال و التوجيه بوزارة الدفاع الوطني العميد بوعلام ماضي في تدخله إلى دور الهيئة في "توحيد صفوف جيش التحرير و تنظيم الهياكل وتكثيف العمليات العسكرية التي عجلت بالاستقلال". كما وجه العميد ماضي نداء إلى صانعي الثورة من أجل الإدلاء بشهاداتهم للإسهام في كتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر المجيدة.