توافد آلاف اتباع الطريقة التيجانية يوم السبت نحو دكار حيث تجري فعاليات الطبعة ال31 ل"الزيارة" (حج) السنوية المهداة إلى تيرنو سيدو نورو تال و تيرنو مونتاجا تال المنحدرين من الطريقة التيجانية التي أسست بالجزائر من طرف شيخ احمد تيجان شريف (1735-1815). و يوجد ضريح هاذين العلامتين الوريثين للشيخ عمر الفوتيو تال الذي كان حاملا لراية الطريقة التيجانية حاليا في المقبرة الكبيرة التي تعتبر مكانا للترحم على ذاكرتهما و التي أنشأت في مدخل مسجد "شيخ عمر" بفضل مساهمة هامة للجزائر. وأدخل حاج شيخ عمر الفوتيو تال (1794-1864) الطريقة التيجانية إلى السينغال لتنتشر في إفريقيا الغربية و تصل إلى مناطق أخرى من القارة. و هناك العديد من النشاطات مقررة بمناسبة هذا التجمع الكبير للمسلمين الذي سيوضع لإعادة الاطلاع على أعمال علامتي الطريقة التيجانية و للتذكير بالقيم و الدروس المقدمة لاتباع الطريقة التيجانية. وتم التذكير بهذه المناسبة ان القائدين الروحيين للطريقة التيجانية عملا خلال حياتهما من اجل "ترقية إسلام أصيل قائم على الفهم العميق لمفاهيم السنة و الشريعة" مع التعبير عن الارتياح "للقيم الإنسانية" التي تحملها الطريقة. و بالتالي فان المسلمين مدعوون للاقتداء بالمبادئ التي دافع عنها أجدادهم الذين لم يتوقفوا عن ترقية "التسامح و الحوار و السلم و التضامن و قيم العمل". و أكد الخليفة العام للعائلة العمرية تيرنو ماداني تال خلال تدخله عشية انطلاق الزيارة انه "من بين خصال المسلم المؤمن هو أن يكون حاضرا دائما في المواعيد الكبرى لجاليته". وستنتهي "الزيارة" السنوية التي نظمت هذه السنة تحت شعار "الإسلام و الإيمان و المعرفة و العمل" بقيادة الخليفة تيرنو ماداني تال يوم الاثنين المقبل بتنظيم مؤتمر سنوي للجامعة الإسلامية لعلماء السينغال.