تم التنويه والإشادة بقوة بالجزائر وبرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بداكار نظير جهودهما ''خدمة للإسلام في السنغال وفي إفريقيا''. وقد تم الإعراب عن هذا العرفان للشعب الجزائري خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد مدني طال خليفة الأسرة العمرية التابعة للطريقة التيجانية حيث ذكر ''بأهمية المساهمة التي قدمتها الجزائر من اجل بناء المسجد الكبير ''الحاج عمر فوتيو طال'' بداكار''. للتذكير فإن مسجد داكار الذي يعد أحد المعالم الدينية البارزة للعبادة وتعليم الطريقة التيجانية قد تم بناؤه في ضاحية العاصمة السنغالية ودشن في شهر جانفي .2008 ويشكل هذا المسجد الكبير الذي يقصده آلاف المصلين فضلا عن أهميته الدينية رمزا ''لأواصر الروابط العريقة الموجودة بين أتباع الطريقة التيجانية والجزائر'' مسقط رأس الشيخ احمد التيجاني. كما ذكر خليفة الأسرة العمرية الذي هو كذلك رئيس الرابطة الإسلامية للعلماء بالسنغال أمام المصلين ''بالدعم المالي الذي قدمته الجزائر من اجل إنجاز هذا الصرح الديني والثقافي'' مشيرا إلى أن هذه المساعدة قد كانت ''الأهم من نوعها مقارنة بتلك التي قدمتها البلدان الأخرى''. كما أن دعم الجزائر -حسب قول سليل الحاج عمر الفوتيو طال (1794-1864) راعي الطريقة التيجانية في السنغال وفي غرب إفريقيا- يعد ''رمزا لوشائج الأخوة التي توحد الشعبين الجزائري والسنغالي''. (وأ)