أعطيت مساء يوم الجمعة بداكار إشارة انطلاق الطبعة ال30 لفعاليات موسم "الزيارة" التي تقام هذه السنة تكريما للشيخين تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا تال التابعين للطريقة التيجانية حسبما لوحظ بعين المكان. وللإشارة فإن الشيخين تييرنو سايدو نورو طال وتييرنو مونتاغا طال هما حفيدا الحاج عمر الفوتيو تال(1794 -1864)الذي أدخل الطريقة التيجانية إلى السنغال لتشمل بعد ذلك كافة إفريقيا الغربية ومناطق أخرى من القارة. ووضعت هذه الزيارة التي تنظم في الساحة الكبيرة للمسجد العماري بداكار الذي سيتوافد عليه أتباع الطريقة خلال خمسة أيام تحت شعار "الشبيبة أمام أزمة القيم: ردود الإسلام من خلال إرشادات تييرنو سايدو نورو تال وتييرنو مونتاغا تال". ويرقد العلامتان حفيدا الشيخ عمر الفوتيو تال الذي حمل راية الطريقة التيجانية التي أسست في الجزائر من قبل الشيخ أحمد التيجاني شريف (1735 -1815) في الضريح الكبيرالذي شيد بمدخل مسجد "الشيخ عمر" بمساهمة معتبرة قدمتها الجزائر. وسيطلع أتباع الطريقة من رجال ونساء من موريتانيا ومالي والنيجر ونيجريا وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال على قيم وإرشادات تييرنو سايدو نوروتال وتييرنو مونتاغا تال. وسيتميز الاحتفال بالزيارة بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم وأناشيد دينية يقدمها أتباع الطريقة في جو من الخشوع. وبهذه المناسبة سيتم التذكير بمدينة عين ماضي الجزائرية (ولاية الأغواط) مهد الطريقة التيجانية التي ولد بها الشيخ أحمد التيجاني حيث يتواجد مقر الخلافة العامة لهذه الطريقة وهي طريقة روحية مسلمة تعتمد تعاليمها على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وستكون هذه الزيارة التي تكتسي طابعا روحيا مناسبة لالتقاء أتباع الطريقة التيجانية الذين يقدمون إلى داكار من مختلف البلدان ومن عدة مناطق من السنغال. ومن جهة أخرى أعلن منظمو هذه الزيارة أنه سيتم على هامش هذا الحدث الديني تنظيم ندوة العلماء الذين سيتطرقون إلى مواضيع متعلقة "بالدين وأزمة القيم التي أصابت هذا العالم". (وأج)