نظم حفل رسمي لتدشين المسجد الكبير الذي يحمل اسم "الحاج عمر فوتيو تال" قائد الطريقة التيجانية بالسينغال أول أمس بداكار بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة· وفي تدخله خلال مراسم التدشين التي جرت بحضور مسؤولين ورجال دين سينغاليين، أكد السيد مساهل على أهمية هذا المسجد الذي بالإضافة إلى دلالته الدينية يرمز إلى "العلاقات العريقة التي تربط الجالية التيجانية والجزائر" مسقط رأس الشيخ أحمد التيجاني· وبهذه المناسبة، قال ممثل الرئيس بوتفليقة أن "هذا الإنجاز سيساهم دون شك في استمرارية تعاليم الشيخ أحمد التيجاني، مشيرا في هذا الصدد إلى مآثر الشيخ عمر فوتيو تال الذي كرس إيمانه لخدمة بلده وشعبه· وذكر السيد مساهل أن "الشيخ عمر فوتيو تال كرس علمه في سبيل تحسيس شعبه من أجل توحيده ومن أجل الجعل منه مجموعة واعية بمصيرها" · كما أكد ممثل رئيس الدولة أن الكفاح الذي خاضه الحاج عمر فوتيو تال ضد المحتل لم يكن إلا امتدادا للكفاح الذي خاضته الجزائر على يد الأمير عبد القادر الذي كان هو الآخر من مقاومي الايمان بكرامة شعبه وواحد من أتباع تعاليم الصوفية والكمال الروحي" · وأضاف السيد مساهل "لقد كان لوقوف الأمير عبد القادر في وجه الحملات الإستعمارية بالجزائر صدى كبيرا في مناطق الكايور والفوتة وغيرها من مناطق السنغال وابعد منها حيث حمل الحاج عمر فوتيوتال الراية التي استعملها الأمير عبد القادر لصد الغزاة"، مضيفا أن "الرجلين خاضا نفس الكفاح ضد المستعمر" · واعتبر ممثل رئيس الجمهورية أن الإيمان بالقضية والوطنية "يمثل اليوم بالنسبة لنا مصدرا لاستلهام العبر يجب تعميقه وتكريسه لفائدة شبابنا وتلقينه للأجيال القادمة" · وأضاف السيد مساهل قائلا "توخيا لهذا الغرض وبمبادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فقد احتضنت الجزائر في نوفمبر 2006 ملتقى الإخوة التيجانيين" · وتخلل الحفل العديد من التدخلات من أفراد من الأسرة تال وأعضاء الطريقة التيجانية من بينهم الخليفة العام لأتباع التيجانية بالسينغال الشيخ مدني تال أشادوا فيها بالجزائر وبرئيسها لمساهمته الكبيرة في بناء هذا المسجد· ويعد مسجد داكار الذي شيد على ساحل العاصمة السينغالية مكانا للعبادة وتعليم مبادئ الطريقة التيجانية التي أسسها الشيخ احمد التيجاني بعين ماضي بالجزائر· (واج)