عاد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية التونسي المحظورة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى تونس يوم الأحد قادما من بريطانيا بعد 22 عاما قضاها في المنفى. ويعد راشد الغنوشي (70 عاما) أحد أبرز رموز الفكر الإسلامي حيث يتمتع بعضوية مكتب " الإرشاد العالمي لجماعة الإخوان المسلمين " علما بان أحكاما عديدة صدرت بحقه بالسجن خلال عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وكذا في عهد الرئيس المخلوع بن علي منها حكم يقضي بسجنه مدى الحياة صدر ضده في سنة 1992. وبخصوص رد فعل حكومة الوحدة التونسية المؤقتة بعد عودة راشد الغنوشي الى تونس فان الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية الطيب البكوش رفض التعليق على ذلك مكتفيا بالقول ان الحكومة لم تناقش هذا الأمرموضحا ان الجانب القانوني لهذه المسألة يبقى في يد وزير العدل الذي يعود له الأمرفي البحث في هذه المسالة. وكان الوزير الاول محمد الغنوشي قد أعلن في وقت سابق أنه لا يحق لزعيم حركة " النهضة" راشد الغنوشي العودة من منفاه إلى تونس إلا بعد دخول قانون العفو التشريعي العام حيزالتنفيذ. الا ان قانون العفو التشريعي الشامل الذي أقرته الحكومة المؤقتة لم يدخل لحد الساعة حيز التنفيذ كونه لم يعرض على البرلمان للمصادقة عليه "بالتحدي للحكومة المؤقتة التونسية" التي لم تتمكن في تنفيذ القانون. ومن جهة أخرى أكد الطيب البكوش الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه يؤيد "حق عودة جميع المنفيين لبلادهم وتطبيق قانون العفو التشريعي العام على الجميع" مشددا على أهمية إجراء حوار مع جميع الأطراف "بدون إقصاء او تهميش ". وكان المعارض التونسي قد صرح من لندن في وقت سابق اليوم الاحد ان حركة النهضة الاسلامية تنوي دخول " معترك "الاستحقاقات الخاصة بالتشريعيات القادمة فيما رفض الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة التي ستنظم بعد ستة اشهر من الان.