اعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي يوم الجمعة أن المسيرة التي دعت اليها بعض الاطراف غدا السبت بالعاصمة مجهولة الاهداف و المعنى مؤكدا على ضرورة توخي الحيطة تجاه من يحاولون "المساس بمصلحة البلاد". وأوضح تواتي في لقاء له مع مناضلي حزبه ببلدية هراوة بعين طاية (الضاحية الشرقية لمدينة الجزائر) أن الجبهة الوطنية الجزائرية "ضد المساس بالممتلكات العمومية و النهب الذي قد ينجران عن تنظيم مسيرة لا يعرف معناها". وتسائل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية قائلا : "نرتقب غدا السبت مسيرة لكننا لا نعرف معناها و لا المسؤول عنها و لا الأهداف المتوخاة من ورائها" مؤكدا في ذات الوقت بأن الذين دعوا إلى تنظيم هذه المسيرة يسعون إلى تحقيق مآربهم "على حساب المواطينن البسطاء". ودعا نفس المسؤول مناضلي حزبه إلى توخي الحذر و الحيطة تجاه من يريدون "المساس بمصلحة البلاد". و للتذكير رفضت ولاية الجزائر طلب الترخيص بتنظيم مسيرة بالجزائر العاصمة يوم السبت 12 فبراير و اقترحت على المبادرين بها احدى قاعات العاصمة. من جهة أخرى أبدى تواتي أسفه "للحلول الآنية" --كما وصفها-- التي بادرت بها الحكومة في المدة الآخيرة في سبيل مواجهة المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع لا سيما فئة الشباب منه. وقال في هذا الصدد بأن معالجة الوضع "لا يكون أبدا بهذه الطريقة" مجددا دعوة حزبه إلى "حل كل المجالس المنتخبة بما فيها البرلمان و تعديل الدستور أو إعادة النظر فيه عن طريق اشراك الشعب في المسعى". و أعلن بالمناسبة أن الجبهة الوطنية الجزائرية ستنظم يوم 18 فبراير القادم تجمعا شعبيا بقاعة الاطلس بالجزائر العاصمة تعبر خلاله --كما قال-- عن موقفها ازاء كل القضايا التي تهم الجزائريين.