دعا المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظم يوم الإثنين بوهران "حول تسيير المكتبات العمومية والتكنولوجيات الحديثة" إلى الإهتمام بالمكتبة الإفتراضية باعتبارها أفضل نافذة على المعارف العلمية الحديثة. وأوضح الأستاذ عبد القادر عبد الإله، رئيس فرقة البحث حول النظام المعلوماتي والأرشيف بجامعة وهران في هذا اللقاء الذي احتضنه متحف "أحمد زبانة"، أن المكتبة الإفتراضية التي تضم مدونات ومحتويات إلكترونية تتيح للمطالعين تحصيل المعارف والمعلومات العلمية التي تواكب حاجياتهم المعرفية وذلك من خلال نظم "جد عملية". كما يسهل هذا النوع من المكتبات عملية المطالعة الآنية لنتائج الدراسات والبحوث العلمية الحديثة "خاصة وأن المكتبة الإفتراضية مرتبطة بشبكات البحث العلمي الدولية و وسائط الأنترنت والأنترانت" يضيف الأستاذ عبد الإله الذي قدم في هذا الإطار مداخلة تحت عنوان "تسيير المكتبات العمومية". ومن جهته، اعتبر الأستاذ محمد مغربي مسير المكتبة البلدية لوهران أن استعمال الوسائط التكنولوجية الجديدة "ضروري" لتطوير نظم التسيير المكتباتي بالجزائر في ظل تنوع حاجيات القراء الذين يبحثون على وسائل تمكنهم من الاطلاع على المعارف المتنوعة التخصصات. وأشار السيد مغربي أن "المكتبة الإفتراضية" تعد "فضاء مكملا للمكتبة التقليدية وليست بديلا عنها وإنما ينبغي التماشي مع مستجدات المجال المكتباتي حتى يتم الحفاظ على ممارسة المطالعة التي تحتكم في هذا الظرف الزمني على مؤثرات تكنولوجية متسارعة لا يجب الإغفال عنها". وتم خلال هذا اللقاء المنظم بمبادرة من مديرية الثقافة وجامعة وهران والذي عرف مشاركة أساتذة جامعيين ومختصين في تسيير المكتبات بوهران إلى جانب خبراء في هذا الميدان من إسبانيا الدعوة إلى رقمنة الثروة المكتبية التي تتوفر عليها المكتبات العمومية. كما تطرق المشاركون أيضا الى الإطار القانوني للمكتبات العمومية بالجزائر بالإضافة إلى طرق ومناهج تسييرها وكذا واقعها وآفاق تطويرها وذلك من خلال مداخلات و ورشات عمل.