أكد المشاركون خلال فعاليات المتلقى الوطني حول المكتبة المدرسية في الجزائر، والذي تحتضنه على مدار يومين كاملين مدينة عنابة بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، ضرورة تفعيل دور المكتبات المدرسية وتكييفها مع المعايير الحديثة والمواصفات المعتمدة عالميا وذلك من أجل تعزيز المهام الحقيقية المنوطة بها. قال الأستاذ بطوش كمال، رئيس مخبر بجامعة قسنطينة، إن التطرق لواقع المكتبات بالجزائر من شأنه تشخيص بعض النقائص والهفوات التي تعاني منها أغلب المكتبات المدرسية التي تعتبر مؤسسة نموذجية في قطاع التعليم ببلادنا وأن المشكل المطروح - حسب الأستاذ بطوش- هو تراجع المقروئية وضعف الإقبال على الكتابة الورقية بعد ازدهار القراءات في زمن العولمة والأنترنت. وفي ذات السياق، أكد ذات المتحدث ضرورة خلق حافز رئيسي يذهب إلى تفعيل المكتبة المدرسية التي تتطلب استخدام الأوعية الفكرية لتشجيع التلميد للإقبال على قاعات المطالعة، إلى جانب إلزام المناهج الدراسية المقدمة في العملية التربوية الحديثة على الحث على المقروئية للإستثمار في هذه المكتبات الرئيسية، وهذا لا يقتصر فقط على توفير الكتب بل توفير المعلومة واستخدامها في التحصيل العلمي، ومن هنا يتم -حسب الأستاذ بطوش - خلق أصدقاء المطالعة والمعرفة بالجزائر.