يعتبر مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم سامي الطرابلسي أن الفريق الجزائري الذي سيواجهه يوم الثلاثاء المقبل بالخرطوم لحساب الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا للمحليين (شان 2011), له بعض نقاط الضعف سيحاول إستغلالها للمرور للمباراة النهائية. " الفريق الجزائري متماسك ويحسن اللعب الهجومي مع المحافظة على توازنه الدفاعي. لاعبوه يتميزون بروح جيدة وهو ما يشكل أهم عوامل قوة هذا المنتخب, لكن بالمقابل لديه بعض نقاط الضعف سنحاول إستغلالها", قال الطرابلسي بعد التأهل المستحق لفريقه على حساب جمهورية الكونغو الديمقراطية (1-0). وحسب المدرب المساعد السابق لبرتران مارشان, فإن الخطر ممكن أن يأتي من أي جهة, ولهذا أقربوجوب مراقبة كل عنصر من عناصر المنتخب الجزائري. "يجب مراقبة عن قرب المهاجم سوداني الذي يحسن التموقع في المناطق المناسبة, يجب الحذر ومراقبة الجميع. أظن أن الفريق الجزائري مثل نظيره التونسي يفضل اللعب الهجومي, أوضح الطرابلسي. وتعتبر المباراة نصف النهائية المقررة الثلاثاء المقبل بالخرطوم داربي منطقة شمال إفريقيا وتجمع منتخبين يعرفان بعضهما البعض لذا المباراة من المرتقب أن تكون قوية ويصعب التكهن بنتيجتها. "إنه داربي مغاربي بين فريقين كبيرين لهما تقاليد في كرة القدم و يعرفان بعضهما البعض جيدا. سنقابل بالتأكيد فريقا من العيار الثقيل. تحقيق التأهل سيكون صعبا للجانبين", قال مضيفا. ويعتبر مدرب المنتخب التونسي أن فريقه يتحسن من يوم لأخر ويستحق تأهله للدور نصف النهائي وحتى للمباراة النهائية. "نحن في منحى متصاعد. إننا نستحق التأهل للنهائي.علينا قبل ذلك إجتياز عقبة الدور نصف النهائي. لكن بعيدا عن المباراة في حد ذاتها أؤكد أن هناك علاقات قوية بين البلدين الشقيقين والفريق الاحسن على أرضية يوم المقابلة هو من سيتأهل", اشار الطرابلسي الذي لم يتقبل طريقة لعب فريقه أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية. "صحيح, الفوز والتأهل على حساب حامل اللقب مهم من الجانب المعنوي والتنظيمي, لكن من الجانب التقني لم نظهر الكثير من الاشياء مقارنة بمبارياتنا خلال الدور الاول. تحكمنا في اللعب لم يكن كما عهدناه, ربما خروج يوسف المساكني وأسامة الدراجي بداعي الاصابة يفسر جزئيا هذ الامر", تأسف الطرابلسي. وقدم المنتخب التونسي المشكل من العديد من لاعبي الفريق الاول, أداءا مميزا في هذه الدورة و لا يخفي طموحه للفوز بلقبها. "كل مدرب يهدف للتتويج باللقب وهذا أمر مشروع, لكن ما تعلمته أنه يجب تسير المنافسة مباراة بمباراة. حاليا علينا التركيز على مقابلتنا أمام الجزائر", قال الطرابلسي. ولدى إستجوابه من طرف وأج عن سر النجاح الذي يحالف الفريق التونسي في هذا الموعد القاري إعتبر الطرابلسي أن الامر هو نتيجة الروح المعنوية الايجابية التي يتحلى بها اللاعبون. "الجانب المعنوي صنع الفارق لصالح المنتخب التونسي. لقد مر الفريق بفترة صعبة من الجانب الكروي. بعد ذلك كانت نتائجنا إمتددا لما كانت تعرفه بلدنا من أحداث. لما جئنا للسودان كنا نشعر أنه لدينا دين إتجاه الشعب التونسي وهو ما يحتم علبنا لعب كرة القدم بكثير من الارادة والتحفيزمن أجل تمثيل تونس أحسن تمثيل. هذه الامور هي التي تميز فريقي عن باقي المنتخبات", ختم الطرابلسي.