ملعب الخرطوم، أرضية صالحة، طقس حار، جمهور متوسط، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي فال أوصمان، باتريك، ديكوري. الإنذارات: سوداني (د20)، مفتاح (د25)، مسعود (د46)، حاج عيسى (د58)، زماموش (د77)، مترف (د88)، بوعزة (د90+ 1) من الجزائر. ليبينغ (د27)، كونان (د37)، موخاسي (د43)، (شونڤوي د38) من جنوب إفريقيا. الأهداف: معيزة (د 44 من ض.ج) ومترف (د90 +1) الجزائر. ----------------- جنوب إفريقيا موخاسي كوناني (زيمبا د81) خوزا ماشيڤو ليبينغ مخوانازي شابانڤو شونڤوي ملالاندلي (منكيلي د46) مابوندا شونڤوي (متيمكولو د74) المدرب: سيمون انڤومان. -------------------------- الجزائر زماموش يخلف مفتاح العيفاوي معيزة لموشية مسعود مترف جابو (بوعزة د65) جاليت (حاج عيسى د46) سوداني المدرب: بن شيخة. ------------- تمكن المنتخب الوطني المحلي من بلوغ الدور النصف نهائي، بعدما أزاح من طريقه منتخب جنوب إفريقيا الذي تمكن من حصد تسع نقاط في الدور الأول، وقد تمكن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة من قراءة المنافس بشكل جيّد واستغل نقاط ضعفه المتمثلة في ثقل محور دفاعه وبطء مهاجميه... كما كان للحارس زماموش دور كبير في تأهل “الخضر” بعدما أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة أعطى بها لزملائه ثقة كبيرة لإضافة الهدف الثاني الذي قضى على أحلام أبناء نيلسون منديلا. بداية متكافئة وسوداني يُضيّع أول فرصة وكانت بداية اللقاء متكافئة من الجانبين حيث تمركز اللعب في الدقائق الأولى في وسط الميدان، ورغم بعض المحاولات القليلة من المنتخبين إلا أنها لم تشكل أي خطورة تذكر، وقد كانت أول محاولة من جانب “الخضر” حيث قدم مترف كرة في العمق للمهاجم سوداني، هذا الأخير يراقب الكرة لكنه تباطأ قليلا في وضعها داخل المرمى ما سمح للمدافع ليبينغ بإخراجها إلى الركنية، وبعدها محاولة من جانب “البافانا بافانا” عن طريق مخالفة عن بعد حوالي 22 مترا ينفذها الخطير شونڤوي لكن الحارس زماموش كان في المكان المناسب ويبعد الكرة إلى ركنية. محاولتان في دقيقة والحارس موخاسي ينقذ “البفانا بافانا” وبعد مرور الربع ساعة الأول بدأ المنتخب الوطني بسط سيطرته المطلقة على المباراة مع عدة محاولات عن طريق القذف من بعيد، والبداية كانت في الدقيقة ال 17 عن طريق مسعود الذي تلقى كرة من جاليت لكن قذفة مسعود كانت ضعيفة، بعدها بدقيقة واحدة اللاعب ماليندلي يقذف كرة على الطائر لكن الحرس زماموش يتدخل بروعة، لتأتي الدقيقة ال 21 التي سنحت فيها فرصتان لفتح باب التسجيل والبداية عن طريق الخطير سوداني الذي وجد نفسه مع الحارس وجها لوجه لكن الحارس موخاسي يتدخل، مترف يسترجع الكرة يتوغل ويقذف من خارج منطقة العمليات لكن الحارس موخاسي يتدخل مرة أخرى ببراعة وينقذ منتخبه من هدف محقق. قذفات مسعود، مترف وسوداني لم تأتِ بالجديد تواصلت السيطرة الجزائرية في نهاية الشوط الأول حيث حاول كل من مسعود، جابو، مترف وسوداني القذف من بعيد لكن سوء الحظ واستفاقة الحارس موخاسي حرم الخضر من فتح باب التسجيل، حيث حاول جاليت بعدما تلقى كرة عرضية من مترف لكنه لم يلحق عليها لتصل إلى سوداني لكن قذفته يبعدها الدفاع إلى ركنية، سوداني مرة أخرى يتوغل بعدما تلقى كرة في العمق من جابو يقذف بقوة لكن الحارس خوسي يتدخل ويبعدها إلى الركنية، وبعدها يأتي دور محمد مسعود الذي يحاول من بعد 30 مترا بتسديدة قوية والحارس خوسي بصعوبة إلى الركنية. معيزة يُجسّد سيطرة “الخضر” بهدف من ركلة جزاء وفي الخمس دقائق الأخيرة تمكن الخطير شونڤوي من الإنفراد بالحارس زماموش بعدما تلقى كرة في العمق من قبل الخطير شابانڤو، لكن زماموش في المكان المناسب وينقذ المنتخب الجزائري من هدف محقق، وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة تمكن جاليت من استغلال كرة قصيرة من سوداني يتوغل داخل منطقة العمليات الحارس يحاول خطف الكرة لكن جاليت بذكاء يسقط ويتحصل على ركلة جزاء، تولى تنفيذها المدافع عادل معيزة مفتتحا باب التسجيل، لينتهي الشوط الأول بتفوق “الخضر” بهدف دون مقابل. “الخضر” سيّروا المباراة وحافظوا على النتيجة إلى غاية الدقيقة الأخيرة ورغم أن الشوط الثاني لم يعرف فرصا كثيرة إلا أن المنتخب الوطنية أتيحت له فرصتان حقيقيتان لإضافة الهدف الثاني، حيث كاد سوادني أن يضاعف النتيجة بعدما وزع مترف كرة عرضية مركزة نحو القائم الثاني في الدقيقة 57، مسعود يستقبلها ويمرر نحو سوداني هذا الأخير وجها لوجها لكن الدفاع يبعد الكرة من خط المرمى، بعدها في الدقيقة 80 مفتاح يوزع كرة دقيقة ناحية القائم الثاني الحارس يخرج ليلتقط الكرة لكن دون جدوى لتصل إلى مترف الذي يحاول برأسية جيدة لكنها ترتطم بأرضية الملعب وتخرج فوق العارضة. مترف يُضيف الهدف الثاني ويقضي على أحلام “البافانا بافانا” سيطرة الخضر على مجريات اللقاء لم تمنع زملاء شانڤوي من محاولة تسجيل هدف التعادل حيث حاول كل من زيمبا ومتيمكولو عن طريق الهجمات المعاكسة، لكن يقظة دفاع الخضر حالت دون تحقيق مرادهم، لتتاح فرصة كبيرة لشانڤوي في الدقيقة 88 بعدما راوغ لاعبين من محور الدفاع ليجد نفسه وجها لوجه لكن تدخل زماموش كان رائعًا وأنقذ الجزائر من هدف التعادل، مباشرة بعدها انطلق مفتاح في هجمة معاكسة يمرر كرة داخل منطقة العمليات للاعب بوعزة الذي يمرّر كرة قصيرة لمترف على مقربة من منطقة ستة أمتار يسدد بقوة ويضيف الهدف الثاني قاضيا على أحلام “البافانا بافانا” ويؤهل المنتخب الوطني إلى النصف نهائي. ----------------- مترف يُسجلّ أغلى الأهداف تمكن وسط الميدان حسين مترف من طرد النحس الذي لازمه في اللقاءات الثلاثة الماضية، حيث وقع أمس أوّل أهدافه في “الشّان”، وأي هدف؟ هدف الرّاحة والإطمئنان وضمان التأهل في وقت كان المنافس يسيطر ويكثف من هجماته بغية معادلة النتيجة. غير أن مترف أنهى “السوسبانس” قبيل نهاية الوقت الإضافي، ومنح بهدفه الغالي تأهلا مستحقا للمنتخب إلى الدور نصف النهائي. (د53) حاج عيسى “طيّح الغاشي” مثلما ألهب شابونغو المدرجات خلال المرحلة الأولى بسلسلة من اللوحات الفنية الجميلة، التي أثارت إعجاب الجماهير الحاضرة، ردّ له حاج عيسى الصاع صاعين في الدقيقة 53 عندما قام بدوره لقطة استعراضية أسقط على إثرها ثلاثة لاعبين من جنوب إفريقيا، وهي اللقطة التي ألهبت الحضور أيضا. -------------------- حياتو، روراوة وبواليا حاضرون عرفت المباراة حضور العديد من الوجوه الكروية المعروفة، في مقدمتها رئيس “الكاف” عيسى حياتو، ورئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة، ورئيس الإتحاد الزامبي كالوتشا بواليا، بالإضافة إلى رئيس إتحاد الجامعة التونسية الحفصي. معيزة أكمل اللقاء بشجاعة تعرض صخرة الدفاع عادل معيزة في اللحظات الأخيرة من اللقاء إلى شدّ عضلي، كان من الممكن أن يترك مكانه على إثره. غير أن حاجة رفاقه له جعلته يقرر مواصلة اللقاء بشجاعة وإرادة كبيرتين، مكنتاه من المساهمة في الدفاع عن عرين “الخضر” دون تلقي أي هدف، إلى أن أضاف مترف هدف الاطمئنان. زماموش تدارك خطأ مسعود أساء صانع الألعاب مسعود التقدير في الدقيقة 86، عندما أبعد الكرة بالخطأ إلى أقدام المهاجم الجنوب إفريقي شانغوي الذي توغل وراوغ وكاد يعدل النتيجة. غير أن زماموش تصدى لكرته بقدمه اليمنى، بعدما كانت متوجهة نحو الشباك. فرحة عارمة للاعبين و”وان، تو، ثري” دوّت الخرطوم ما إن أعلن الحكم السنغالي نهاية اللقاء، حتى راح اللاعبون يطلقون العنان لفرحتهم بالوصول إلى الدور نصف النهائي، حيث غنوا ورددوا وهتفوا فوق الميدان الأغنية الجزائرية الشهيرة “وان، تو، ثري فيفا لالجيري” ودووا بها ملعب الخرطوم. كما رقصوا وصفقوا وتعانقوا بحرارة تعبيرا عن فرحتهم وابتهاجهم بالإنجاز الذي حققوه، وهم الذين لم يكن يثق أحد في وصولهم إلى هذه المحطة من قبل، سوى مدربهم عبد الحق بن شيخة. ------------------------- روراوة: “نحن سعداء وأتمنّى أن نواصل المشوار” فرحة كبيرة غمرت رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، بعد تأهل الخضر إلى الدور ربع النهائي، وهي الفرحة التي عبر عنها في تصريح مقتضب ل “الهداف” عقب نهاية اللقاء مباشرة حيث قال:«نحن سعدان للغاية بهذا التأهل، وأتمنى من أعماق قلبي أن نواصل المشوار بخطى ثابتة نحو محطات متقدمة”. مباراة نصف النهائي يوم 22 فيفري على الخامسة سيتعرف منتخبنا الوطني اليوم السبت عل منافسه في الدور نصف النهائي، إذ أن الأنظار ستتوجه إلى مباراة منتخب تونس أمام الكونغو الديموقراطية، والفائز منهما سيكون منافسا للجزائر يوم 22 فيفري بداية من الساعة الخامسة بملعب الخرطوم. --------------------- جابو غادر بسبب آلام في المعدة لا يعود خروج جابو في المرحلة الثانية من اللقاء إلى مردوده المتوسط بعض الشيء مقارنة بلقاءات أخرى، بل لأنه عانى من آلام على مستوى المعدة جعلته يتأثر كثيرا ولا يقدر على مواصلة اللعب. جابو: “كدت أتقيّأ من شدة الآلام في البطن” وصرح صانع ألعاب الوفاق عبد المؤمن جابو في نهاية المباراة بأنه كان يعاني من آلام في البطن ومشكل في التنفس، حيث قال: “تأثرت كثيرا من آلام في البطن وكدت أتقيأ من شدة تأثري ووجدت مشكلا في التنفس، كما أنني كنت أعاني من إصابة في الكاحل لكني واصلت اللعب رغم ذلك”. ------------------- فحص معمّق اليوم ل جاليت من المقرر أن يجري مهاجم الوفاق جاليت فحصا بالأشعة اليوم للتأكد من عدم خطورة إصابته على مستوى الفخذ التي أجبرته على ترك مكانه لزميله في الوفاق حاج عيسى، وحسب اللاعب فإن الإصابة لا تبدو خطيرة وأنه فضل عدم المغامرة بمواصلة اللعب حتى يكون جاهزا في مباراة نصف النهائي. جاليت: “غادرت بسبب ألام في الفخذ” بدا مهاجم الوفاق جاليت سعيدا جدا بتأهل فريقه عقب نهاية المباراة، وقد كشف لنا أسباب خروجه في نهاية الشوط، حيث قال: “لقد أحسست بآلام على مستوى الفخذ ولم أود المغامرة بالبقاء في الميدان وفضلت الخروج في نهاية الشوط لأترك مكاني لمن هو أفضل جاهزية والحمد للّه أننا حققنا التأهل إلى الدور نصف النهائي ” “ركلة جزاء شرعية مائة بالمائة” وعن ركلة الجزاء التي منحها الحكم والتي كانت وراء توقيع معيزة هدف السبق، قال من كان سببا في حصولنا عليها: “نعم العرقلة صحيحة وركلة الجزاء شرعية مائة بالمائة ..”، وعن مشاركته في مباراة نصف نهائي قال مهاجم الوفاق: “الإصابة ليست خطيرة وسأكون جاهزا للعب نصف النهائي وحاليا أفضل تقاسم الفرحة مع زملائي ..”. غناء ورقص في الفندق واصل اللاعبون احتفالهم بالتأهل في غرف الملابس، وبعدها نقلوا احتفالاتهم إلى الحافلة وهم في طريق عودتهم إلى الفندق، قبل أن يواصلوا إطلاق العنان لفرحتهم في فندق “كورال”، أين غنوا، ورقصوا لفترة طويلة قبل إلتحاقهم بغرفهم ليلا. --------------------- العيفاوي: “هدفنا الوصول إلى النهائي” هل من تعليق حول التأهل إلى نصف النهائي؟ أحمد الله أنه لم يُخيّبنا، لقد اجتهدنا وتعبنا وتعبنا لم يذهب هباء. نحن اليوم في المربع الذهبي وأهدافنا لن تتوقف عند هذا الدور، بل أننا نطمح الآن كي نصل إلى النهائي. لقد واجهنا فريقا قويا للغاية تمكنا من إيقافه بعدما كان الجميع يرشحه للذهاب بعيدا في الدورة، تحكمنا في أعصابنا جيدا، كنا أكثر هدوء والتحية والشكر يعودان لجميع اللاعبين الذين احترموا خيارات مدربهم وكانوا الأجدر بالوصول إلى الدور نصف النهائي. ما هو المنتخب الذي تتمنّى مواجهته في نصف النهائي؟ لا خيار لنا بين تونس والكونغو، كلاهما جيدان ويلعبان كرة نظيفة وحديثة ومن يتأهل لمواجهتنا مرحبا به وعلينا أن نكون على أتم الاستعداد لمواجهته وتخطي عقبته. تبدو متفائلا بالوصول إلى منصة التتويج. ما الذي يمنع من التفاؤل؟ لدينا تشكيلة قوية للغاية أبانت عن ذلك طيلة المرحلة السابقة، وعلينا أن نتفاءل بوصولها إلى منصة التتويج ولم لا العودة باللقب القاري إلى الجزائر. ---------------------- معيزة: “تفوقنا عليهم تكتيكيا وكان بوسعنا أن نفوز بأكثر من ثنائية” عادل، هل من تعليق حول وصولكم إلى الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا؟ تأهل مستحق ولا غبار عليه، لأننا كنّا أفضل من المنافس طيلة فترات اللقاء، حيث طبقنا تعليمات مدربنا بحذافيرها، وتفوقنا عليهم من الناحية التكتيكية لا سيما في المرحلة الثانية، وكان بوسعنا لو تم استغلال الفرص التي أتيحت لنا، أن نفوز بأكثر من ثنائية. كنت أحد صانعي هذا التأهل، بفضل ركلة الجزاء التي سجلتها، ألم تتخوف من تضييعها؟ لعلمك أن الشجاعة التي أمتلكها، والثقة الكبيرة في نفسي تجعلاني أنفذ وأسجل ركلة جزاء حتى في نهائي كأس العالم، أنا لا أخاف تنفيذها بالعكس هي من اختصاصي ولا خوف علي فيها. تطمحون للذهاب بعيدا الآن في “الشان”؟ لم لا؟ لدينا مجموعة متماسكة، والنية الصادقة فيما بيننا نحن اللاعبون هي التي جعلتنا نصل اليوم إلى هذه المرحلة، والحمد لله “ربي ما خيبناش” وعلينا الآن أن نحلم بالوصول إلى أبعد محطة ممكنة. --------------------- بن شيخة: “تأهل منطقي وأحيي اللاعبين على شجاعتهم وأدائهم البطولي” “تأهلنا منطقي ومستحق ولا غبار عليه، الجميع شاهد كيف سيطرنا على مجريات اللقاء بالطول والعرض فضلا على أننا كنا تكتيكيا أفضل من المنافس، وأحيي اللاعبين على أدائهم الجيد وعلى الشجاعة التي تحلوا بها طيلة التسعين دقيقة وأدائهم البطولي، كنا نعرف مسبقا نقاط قوة وضعف المنافس وركزنا على نقاط ضعفه وبطئه في الخلف واستثمرنا في أخطائه وهفواته التي توقعناها، وحضرنا في نهاية المطاف مباراة كبيرة انتهت لمصلحتنا والحمد لله على ذلك”. “لا تعليق لي على ركلة الجزاء ولا خيار لي بين تونس والكونغو” وبخصوص ركلة الجزاء التي كثر الحديث عنها من طرف المنافس رفض المدرب بن الشيخة الخوض فيها قائلا: “لا تعليق لي حول شرعيتها من عدمها، اسألوا حارس المنافس والحكم إن كانت شرعية أم لا، بالنسبة لي سجلنا هدفين وتأهلنا إلى الدور نصف النهائي”، وحول المنتخب الذي يرغب في مواجهته خلال الدور نصف النهائي أضاف بن شيخة: “في هذا المستوى لا يمكنك أن تختار بين منتخبين كبيرين من حجم تونس والكونغو، من جاءنا مرحبا به وعلينا أن نحضر له كما ينبغي وأن نواصل بالوتيرة نفسها حتى نصل إلى أبعد محطة، والآن دعونا نفرح بتأهلنا هذا دعونا ننام جيدا ونتلذذ بطعمه قبل أن نستفيق غدا من أجل الشروع في التحضير لمباراة نصف النهائي”. ---------------------- عكس ما صرّح به سكرتير "الكاف"... إنذارات الدور الأول تسقط ومفتاح سيشارك أمام المتأهّل من الكونغو أو تونس عرفت المباراة التي لعبها المنتخب الوطني أمس أمام منتخب جنوب إفريقيا توزيع عدد قياسي من البطاقات الصفراء، حيث أخرج الحكم أوصمان 11 بطاقة صفراء كان نصيب المنتخب الوطني سبع بطاقات. حيث تلقى مترف، زماموش، سوداني، مسعود، حاج عيسى، بوعزة ومفتاح بطاقات صفراء، وهو ما كان سيحرم المدافع الأيمن ربيع مفتاح من المشاركة في الدور نصف نهائي لولا أن لجنة التحكيم في "الكاف" كانت ألغت جميع البطاقات الصفراء التي تمّ توزيعها خلال مباريات الدور الأول. بن شيخة يتنفّس الصعداء وبذلك يكون المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة تنفس الصعداء لاسيما أن البطاقات التي تلقاها اللاعبون ستكون الأولى لهم منذ تأهّلهم إلى الدور الثاني، لكنه في المقابل قلق بشأن العدد الكبير من اللاعبين الذين تلقوا هذه البطاقات، وعلى رأسهم الحارس زماموش الذي أدّى مباراة في القمة أمام جنوب إفريقيا ويستحق أن يكون رجل المباراة، إضافة إلى ستة لاعبين آخرين من بينهم هدّاف الفريق سوداني. وسيكون للمدرب الوطني حديث خاصّ مع اللاعبين حول هذه النقطة التي تعتبر في غاية الأمية، للحفاظ على استقرار التشكيلة التي ستخوض مباراة الدور نصف النهائي وبعده النهائي في حال التأهّل أو المباراة الترتيبية في حالة الإقصاء. مفتاح سيشارك وحذار من الوقوع في نفس الخطأ وقد كان الظهير الأيمن ربيع مفتاح اللاعب الوحيد في التشكيلة الأساسية ل بن شيخة ممن كان غيابهم عن الدور نصف النهائي مؤكدا في حال أبقت "الكاف" على قرارها الأول القاضي باحتساب الإنذارات التي وزّعت في الدور الأول، لكنه يعتبر الآن من أكبر المستفيدين بعدما تم إلغاؤها، حيث سيشارك في نصف النهائي أمام أحد المتأهّلين من مباراة تونس والكونغو التي ستلعب اليوم، لكنه أصبح مطالبا بالحذر أكثر من خطر تلقي إنذار ثانٍ سيحرمه من المشاركة في المباراة المقبلة ل "الخضر"، سواء كانت في النهائي أو لتحديد صاحب المركز الثالث في الدورة. ونفس الشيء بالنسبة لبقية اللاعبين الستة الذين تلقوا هم أيضا بطاقات صفراء أمام منتخب "البافانا بافانا". بوطاجين: "تأكدنا في الاجتماع التقني من حذف كافة بطاقات الدور الأول" من جهته، صرّح لنا رئيس البعثة صالح بوطاجين أنه تمّ الاستفسار خلال الاجتماع التقني الذي عقد صبيحة أمس قبل موعد مباراة جنوب إفريقيا عن صحّة الأنباء التي تحدثت عن إبقاء جميع الإنذارات التي تلقاها اللاعبون في الدور الثاني، حسب ما صرّح به سكرتير لجنة التحكيم في "الكاف"، وهو ما سمح له بطمأنة المدرب الوطني بعدما تمّ إخباره بسقوط كلّ الإنذارات التي تلقاها لاعبو المنتخب الوطني في المباريات الثلاث الأولى. مضيفا: "خلال الاجتماع التقني الذي عقدناه قبل مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره من جنوب إفريقيا تلقينا معلومات بخصوص عدم إلغاء إنذارات الدور الأول وتمّ إخبارنا أن كلّ لاعب تلقى إنذارا في الدور الأول سيدخل لقاء ربع النهائي دونه". ---------------------- زماموش: "لقد برهنا أننا منتخب قوي ولا يخيفنا أي منافس" "لم أقم إلا بدوري والتأهل كان بفضل مساعدة زملائي" مبروك عليكم هذا التأهل؟ "يعطيكم الصحة" لقد فرحنا وأفرحنا كل الشعب الجزائري بهذا الإنجاز، والحمد لله أن تضحياتنا كللت بهذا التأهل إلى الدور نصف النهائي في أول مشاركة لنا في هذه الدورة. كيف كان اللقاء بالنسبة لك؟ المباراة كانت صعبة رغم الفوز بثنائية، حيث واجهنا فريقا محترما خلق لنا بعض المتاعب، لقد تحكمنا في زمام الأمور منذ البداية حيث سجلنا الهدف من ركلة جزاء مستحقة كانت ثمرة الضغط الذي فرضناه على المنافس، وفي المرحلة الثانية اكتفينا بالهجوم عبر الهجمات المعاكسة وهو ما أثمر هدفا ثانيا سمح لنا بالمرور إلى الدور المقبل الذي كان هدفنا قبل المباراة. ماذا يعني لك هذا التأهل؟ منذ البداية كانت لدينا رغبة في تحقيق مسار مشرف في هذه الدورة، وذلك بغرض أن نبين أن هذا المنتخب يضم لاعبين كبارا من العناصر المحلية التي تملك هي كذلك الإمكانات وقادرة على تحقيق الهدف المسطر قبل الدورة وهو الذهاب بعيدا أي إلى آخر مباراة .. من تفضل أن تواجهه في نصف النهائي بين تونس والكونغو؟ صراحة ليس لدي أي تفضيل لأننا وضعنا في ذهننا الذهاب بعيدا في هذه الدورة والعودة بالكأس، ومن منطلق ذلك فنحن مستعدون لمواجهة أي منتخب وهدفنا أصبح في كل مباراة هو الفوز مهما كانت هوية المنتخب الذي نواجهه. لقد أنقذت المنتخب من أهداف محققة وساهمت في هذا التأهل، ما قولك؟ لقد أديت دوري وساعدت على الحفاظ على النتيجة ولكن ذلك لم يكن ليتحقق لولا مساعدة زملائي الذين لعبوا مباراة كبيرة، لقد كانت لدينا الرغبة لأن نتجاوز هذا الدور ولا نخيب من خلال تأدية واجبنا داخل الميدان. إذن أنت متفائل ببقية مشوار المنافسة؟ بالطبع، لقد أظهرنا أننا فريق قوي وقادرون على تخطي أي منتخب في هذه الدورة، وقد كسبنا ثقة كبيرة في النفس ونسعى إلى تحقيق هدفنا بالتتويج بهذا التاج. بما تختم؟ أهدي هذا الفوز إلى كل الجمهور الجزائري سواء الذي كان في الملعب وساندنا أو الذي يتابعنا من الجزائر، كما أنني أحيي كل زملائي على المباراة الكبيرة التي لعبوها اليوم والفرحة الكبيرة ستكون يوم التتويج بالكأس. ---------------------- حرارة شديدة يوم المباراة عانى لاعبو المنتخب الجزائري من الظروف المناخية التي جرت فيها المباراة، حيث بلغت درجة الحرارة في بداية اللقاء 30 درجة ما أثر على مردود المنتخبين. وتأسف أشبال بن شيخة لعدم برمجة اللقاء في السهرة، كما كان الحال في مواجهة السودان التي لعبت في ظروف أفضل. اللاعبون صلوا الجمعة في مسجد الخرطوم فضل أغلب لاعبي المنتخب الجزائري بمعية الطاقم الفني أداء صلاة الجمعة في مسجد الخرطوم، حيث لم يفوت رفقاء يخلف الفرصة لأداء الصلاة جماعة قبل التنقل إلى الملعب من الفندق في حدود الساعة الثالثة بتوقيت السودان. وهي الجمعة الثانية التي يصليها أشبال بن شيخة في هذا البلد المسلم الشقيق. إحماء مميز للاعبي جنوب إفريقيا شد انتباهنا قبل بداية مباراة أمس، الطريقة المميزة التي يقوم بها لاعبو جنوب إفريقيا بعملية الإحماء من خلال الرقص والغناء. وهي طريقة تعتمد عليها أغلب المنتخبات الإفريقية وتساعد على التركيز قبل المباراة، بينما أجرى لاعبو منتخبنا التسخينات بطريقة عادية وتحت إشراف الطاقم الفني بقيادة بن شيخة. ---------------------- خروج إضطراري لجاليت لم يتمكن مهاجم الوفاق جاليت من إكمال مباراة أمس، بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الفخذ، وأجبرته على ترك زملائه في نهاية الشوط الأول. حيث تم تعويض جاليت بزميله من الوفاق حاج عيسى، الذي جلس على مقعد البدلاء في بداية مباراة أمس. بن شيخة يغضب في (د41) عاش الناخب الوطني بن شيخة مباراة ربع النهائي أمام جنوب إفريقيا على الأعصاب، حيث ظل يتتبع كل أخطاء لاعبيه على غرار ما حدث في (د41) عندما ثار ضد مدافعيه الذين ارتكبوا خطأ فادحا جعل بن شيخة يصرخ، ويطالبهم بتجنب أخطاء ساذجة تكلفهم الإقصاء. ... ويوبخ سوداني بشدة .. كما لم يسلم لاعبو الهجوم من توبيخات المدرب الوطني، على غرار ما حدث مع سوداني في (د49) عندما ضيع مهاجم الشلف فرصة سانحة لتعميق الفارق. حيث ظل بن شيخة يوبخ سوداني الذي ضيع بعض الفرص في الشوط الأول، وهو ما جعل مدربه يطالبه بأكثر تركيز أمام المرمى. ---------------------- مدرب الهلال يعاين دوليينا من بين الشخصيات الكروية التي تابعت مباراة أمس، سجلنا وجود مدرب الهلال ميشو الذي لم يضيع مباريات المنتخب الجزائري منذ انطلاق المنافسة. وكشف لنا بأنه بصدد معاينة بعض اللاعبين الجزائريين، في أمل ضم بعضهم لفريقه الموسم القادم مادام الهلال السوداني يملك الإمكانات المادية لاستقدام أفضل اللاعبين قاريا. نسمة لأول مرة في حافلة اللاعبين سمح المسؤولون لمبعوث قناة نسمة أن يرافق اللاعبين في الحافلة خلال رحلة العودة إلى الفندق، وقد استغل مبعوث هذه القناة الفرصة كي يعد روبورتاجا مطولا عن فرحة "الخضر" بعد وصولهم إلى المربع الذهبي. ---------------------- نڤوماني (مدرب جنوب إفريقيا): "صراحة منتخبكم أذهلني تكتيكيا" "بغض النظر عن ركلة الجزاء غير الشرعية التي منحها الحكم للجزائر أرى أن تأهل منتخبكم إلى المحطة المقبلة مستحق ونظيف بالنظر إلى مجريات المباراة في التسعين دقيقة، ما حزّ في نفسي أنّ 3 أو 4 من لاعبينا لم يكونوا في يومهم ولعبوا بطريقة فردية وأنانية لم يسبق لهم أن لعبوا بها، كسلوك أحد لاعبينا في المرحلة الأولى عندما تصرّف بأنانية وراح يراوغ لوحده في وسط الميدان دون أن يمنح الكرة لرفاقه، لقد انبهرت بالمستوى التكتيكي الرفيع لمنتخبكم وما أعجبني أكثر الطريقة الذكية التي دافع لاعبوكم بها حيث منعونا كلية من الاقتراب من حارس المرمى، وأعجبت أيضا بصاحبي الرقمين 10 و19 (يقصد حاج عيسى وجابو) إنهما فنانان، بكل صراحة منتخب كمنتخب الجزائر لا يستحق فقط أن يكون في المربع الذهبي بل يستحق أن يصل إلى المباراة النهائية". ---------------------- جاكوب: "ركلة الجزاء غيّرت مجرى اللقاء" "شخصيا أرى أن الجزائر تحصلت على ركلة جزاء خيالية منحها لها الحكم كهدية لأني لمست الكرة قبل اللاعب الجزائري ولم تكن هناك ركلة جزاء بتاتا، أعتقد أن تلك الركلة كانت بمثابة منعرج اللقاء لأنها أثرت على معنوياتنا سلبا فخسرنا اللقاء، ومع ذلك فأنا لا أنقص من قيمة تأهل الجزائر إلى الدور المقبل ولا من قيمة منتخبنا الشاب الذي يشارك في دورة دولية لأول مرة". روراوة يكسب أول معركة مع "داني جوردان" بفوز الجزائر على جنوب إفريقيا يكون محمد روراوة قد أنهى أول معركة جمعته بنظيره من جنوب إفريقيا "داني جرودان" لمصلحته، وذلك قبل معركة الحسم بينهما يوم 23 فيفري في انتخابات المكتب التنفيذي ل "الفيفا"، المنافسة بلغت ذروتهما بينهما بعد فوز روراوة أمس فلمن ستعود الغلبة في الأمتار الأخيرة يا ترى؟ ---------------------- بسبب خضوعهما لفحص تناول المنشّطات.. حاج عيسى ومفتاح يضيّعان الفرحة في الفندق اضطر حاج عيسى ومفتاح للبقاء في فندق الخرطوم لقرابة ساعة ونصف بعد نهاية اللقاء، حيث وقع عليهما الاختيار للخضوع لفحص تناول المنشطات، قبل أن يلتحقا بفندق "كورال" في ساعة متأخّرة كانت فيها الاحتفالات بالفوز والتأهّل قد انتهت، وبالتالي ضيّعا فرصة مشاركة رفاقهم تلك الفرحة. "سنة حلوة يا عوّاج" كانت الفرحة فرحتين في المنتخب أمس، فرحة التأهّل وبلوغ المربع الذهبي، وفرحة الاحتفال بعيد ميلاد بوعلام عوّاج المكلف بالعتاد، حيث أعدّ له اللاعبون مفاجأة جميلة بعد العودة للفندق وردّدوا له عبارات "سنة حلوة يا بوعلام"، وهي مفاجأة أسعدت عواج كثيرا وجعلته يشعر أنه يتواجد ضمن أسرته الثانية.
