أعرب رؤساء بعثات السلم التابعة للأمم المتحدة في غرب إفريقيا يوم الاثنين بداكار عن انشغالهم أمام الوضع في كوت ديفوار البلد الذي يعاني من أزمة بعد انتخابية تتميز بتصاعد العنف و ذلك خلال اجتماع رفيع المستوى خصص لتنسيق عمل الأممالمتحدة بخصوص الاستقرار. و عقب هذا اللقاء الذي ترأسه سعيد جنيت الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة لغرب إفريقيا أعرب رؤساء بعثات السلم "عن انشغالهم الكبير أمام تدهور الوضع في كوت ديفوار و نتائجه الخطيرة على شبه المنطقة". في هذا الصدد تأسف المسؤولون الامميون خلال ندوة صحفية للتصعيد الكبير في العنف في ابيجان و عبر كامل البلاد مؤكدين على جهود المجتمع الدولي من اجل إيجاد "حل للمأزق السياسي" في كوت ديفوار.و يطالب كل من الحسن واتارا الذي أعلن فائزا في الرئاسيات من قبل اللجنة الانتخابية الايفوارية و حظي باعتراف المجتمع الدولي و لوران غباغبو الرئيس المنتهية عهدته الذي أعلن المجلس الدستوري عن فوزه بالشرعية في كوت ديفوار. و أمام هذه الوضعية أكد رؤساء بعثات السلم على الأولويات الثلاث للأمم المتحدة و المتمثلة في "حماية المواطنين" و "ضمان حماية فندق الخليج حيث يوجد الرئيس الحسن واتارا" و "الحفاظ على نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية". و في معرض تدخله بهذه المناسبة ندد ي. جين شوي ممثل الأممالمتحدة بكوت ديفوار "بالعدائية المعلنة ضد جنود الأممالمتحدة من قبل قوات الدفاع و الأمن المواليين للوران غباغبو". من جانب آخر أعرب رؤساء بعثات السلم في غرب إفريقيا عن تضامنهم مع شعب كوت ديفوار و زملائهم من بعثة الأممالمتحدة في هذا البلد. و قد شارك في اجتماع داكار علاوة على جنيت كل من ايلان مارغريت لوي رئيسة بعثة الأممالمتحدة الخاصة بليبيريا و ي. جين شويي ممثل الأممالمتحدة بكوت ديفوار و جوزيف موتابوبا رئيس بعثة الأممالمتحدة بغينيا بيساو.