أعرب وزير الإتصال ناصر مهل يوم الأحد ببشار عن أمله في أن يدخل مشروع مطبعة الصحافة بهذه الولاية حيز الإستغلال في ظرف أربعة أشهر بدل من الآجال المقررة بستة أشهر. ولدى معاينته للمحلات القديمة للولاية التي خصصت لتجسيد هذا المشروع والتي كلفت أشغال تهيئتها غلافا ماليا يقدر ب 394 مليون دينار ألح مهل على ضرورة توفير الوسائل اللازمة بما يسمح باستلام هذه الأشغال قبل أربعة أشهر و التمكن من سحب الجرائد إبتداءا من يوم 5 جويلية القادم. ويتربع موقع هذه المنشأة التي يندرج إنجازها في إطار الحق في الإعلام على مساحة 8.115 متر مربع حيث خصص جزء كبير منها لمطبعة الصحافة. وستصل طاقة السحب لهذه المطبعة عند دخولها حيز الإستغلال إلى 50.000 نسخة/يوميا ل 20 يومية وطنية. وستمكن هذه المطبعة من توزيع نسخ اليوميات و الأسبوعيات الوطنية عبر كامل منطقة الجنوب الغربي للوطن التي تضم ولايات بشار و أدرار و تندوف و النعامة والبيض حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وأكد مهل أمام المسؤولين الوطنيين للشركة الجزائرية للطباعة "بأن هذا المشروع يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحسين توزيع الصحافة الوطنية عبر مناطق الجنوب كما يعد أيضا من الإنشغالات الكبرى لوزارة الإتصال والحكومة. وبالإذاعة المحلية تفقد وزير الإتصال بمعية المدير العام للإذاعة الوطنية توفيق خلادي و السلطات المحلية مختلف المصالح المكونة لهذا المرفق الإعلامي. وأعرب مهل خلال هذه الزيارة عن اهتمامه لتحسين ظروف عمل الصحافيين و التقنيين العاملين بهذه المحطة الإذاعية.وبالوحدة الجهوية للتلفزة الوطنية والتي كانت آخر محطة لزيارة وزير الإتصال لولاية بشار أعرب مهل عن اهتمامه بالعمل اليومي الذي تقوم به مختلف مصالح وأقسام هذه المرافق. وستباشر هذه الوحدة خلال الأيام القادمة بث برامجها عبر القمر الصناعي نحو مقر المديرية العامة للتلفزة الجزائرية حيث أنها مزودة بوسائل رقمية جد متطورة من شأنها أن توفر الشروط التقنية الملائمة للتكفل الكامل بتغطية أحداث الساعة وكذا الإنتاج الفني. وفي هذا الخصوص أوضح مهل "أن التلفزة هي خدمة عمومية تستجيب لانشغالات المواطنين في مجال الإعلام و الترفيه".كما أكد أيضا أن "الأعمال التي شرع فيها منذ الأشهر القليلة الماضية لبلورة برامج مختلف القنوات تندرج ضمن هذا التوجه". وأشار مهل إلى أن المحطات الجهوية للتلفزة الوطنية يتعين عليها أن ترسل الصور الجميلة للمناطق التي تتمركز بها و ينبغي أن تعكس الجهود المحلية للتنمية في مختلف القطاعات و يتوجب عليها أيضا أن تشكل منتديات للنقاش تتطرق إلى انشغالات السكان المحليين و خصوصا فئة الشباب". وفي ختام زيارة العمل التي قادته إلى ولاية بشار أعرب الوزير من جانب آخر خلال حديث له مع الصحافة المحلية عن أسفه تجاه ممارسة بعض الأحزاب السياسية الذين يمنعون فرق التلفزة الوطنية من تغطية نشاطاتهم و التجمعات التي ينشطونها كما كان الشأن في قاعة الأطلس.وقال مهل بهذا الخصوص "يؤسفني كثيرا وجود ممارسات من هذا النوع".