أعلن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي يوم الأحد أنه تقرر مؤخرا إنجاز حظيرة تكنولوجية كبيرة بولاية سطيف (300 كلم شرق مدينة الجزائر) ستسمح بتطوير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لفائدة الصناعيين و كذا أرباب الأعمال من خلال ربطهم بالمحيط الجامعي. وأوضح بن حمادي خلال زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية أن هذه الحظيرة التي تعد الثانية من نوعها بعد تلك المتواجدة بمنطقة سيدي عبد الله سوف تقدم خدمات للقطاعين الاقتصادي و الصناعي و تعمل على تواصلهما مع البحث و التنمية خاصة و أن ولاية سطيف "تعد قطبا تكنولوجيا هاما" و كفاءات جامعية "هائلة". كما ستكون هذه الحظيرة من جهة أخرى بمثابة أرضية لإنشاء مؤسسات صغيرة و متوسطة تضمن توفير مناصب شغل لفائدة الشباب خاصة منهم ذوي الكفاءات وفق وزير البريد. وذكر بن حمادي من جهة أخرى أن الوزارة هي الآن بصدد تحديث قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال من خلال تحسين و تطوير نوعية الخدمات المقدمة للزبائن باعتماد وسائل رقمية من جهة و عصرنة منشآتها من جانب آخر. وكان وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال قد أشرف في هذا الإطار على و ضع شبكة الجيل الجديد المتعددة الخدمات "أم أس أن" حيز الخدمة بالتجمع السكني التساهمي الجديد بمدينة العلمة (شرق سطيف) تضمن تقديم خدمات متعددة للزبون كربطه بشبكة الهاتف و الإنترنت و محطات تلفزيونية في وقت واحد. وتتمثل إيجابيات هذه التقنية الجديدة خاصة في تقليص الاضطرابات التي تؤثر على سرعة تدفق الإنترنت كما توفر خدمات أخرى لفائدة المؤسسات في التلفزيون عبر الإنترنيت والندوات عن بعد و تعددية الوسائط. وقال بن حمادي أن هذه التكنولوجيا الجديدة ستعمم مستقبلا عبر جميع بلديات ودوائر الولاية مشيرا إلى أن ولاية سطيف قد استفادت ب 50 ألف خط من هذا النوع لربط التجمعات السكنية الجديدة في انتظار 30 ألف خط نهاية السنة الجارية سيوجه لعصرنة الخطوط المتوفرة. وأكد وزير البريد أيضا على أن جميع بلديات و دوائر الولاية ستربط مستقبلا بالألياف البصرية لتكون "رائدة في مجال الاتصالات" مشيرا إلى أن جميع المؤسسات و الهياكل التربوية سيتم ربطها بشبكة الإنترنت و ذلك قبل الدخول الاجتماعي المقبل 2011/2012. وتفقد بن حمادي بالمناسبة مقر وكالة "نجمة" و كتب بريد 8 ماي 1945 وسط مدينة العلمة قبل أن يتوجه إلى بلدية بني عزيز حيث قام بتدشين مكتب بريد بحي 138 سكنا انطلقت أشغاله نهاية السنة الماضية بغلاف مالي بقيمة 200 مليون دينار. كما تفقد مكاتب البريد ببلديات كل من عين الكبيرة ثم عموشة حيث ذكر بأن العمل جاري حاليا لتسوية وضعية كافة العاملين المتعاقدين بهياكل بريد الجزائر واتصالات الجزائر وتثبيتهم في مناصبهم و ذلك في إطار إستراتيجية الدولة وبرنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى استحداث فرص شغل دائمة للشباب. و يذكر أن وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال قد قام أمس السبت بزيارة تفقد لعدد من المنشآت المتعلقة بقطاعه ببلديات كل من سطيف و عين ولمان و عين أزال كما أشرف على لقاء ضم جميع الفاعلين في مجال الاتصالات. وألح الوزير خلال هذا اللقاء بالأساس على ضرورة فتح مكاتب بريدية جوارية عبر التجمعات السكنية الكبرى و الرجوع إلى تكوين الإطارات و عمال القطاع من أجل تحسين نوعية الخدمات.