تم منح جائزة مؤسسة سليمان عميرات يوم السبت بالجزائر إلى أنريكو ماتيي، المدير السابق للمؤسسة العمومية الإيطالية للمحروقات -بعد الوفاة- تكريما لدعمه لحرب التحرير الوطنية. وتم تسليم الجائزة خلال حفل نظم بسفارة إيطاليا في الجزائر تحت إشراف رئيسة المؤسسة، زبيدة عميرات، إلى السيد جيوسيبي أكورتيني صديق ماتيي و الرئيس الحالي للمدارس الكبرى أنريكو ماتيي بإيطاليا. بهذه المناسبة، ألقت السيدة عميرات كلمة أكدت من خلالها أن منح هذه الجائزة هو تكريم لصديق الجزائر الذي كان أحد المقاومين ضد اللاعدل. و أضافت أن ماتيي من بين الشخصيات الأكثر إنتقادا للسياسة الإستعمارية الفرنسية مذكرة أنه عمل بمختلف الطرق من اجل تحسيس الرأي العام الدولي حول كفاح الشعب الجزائري ضد المحتل الفرنسي. و قالت أن "ماتيي قد شارك بشكل كبير في مسار السلام في الجزائر و هو رمز المدافعين عن الشعوب التي تكافح من اجل نيل حريتها المسلوبة" معبرة عن أملها في ان يتم تسمية طريق عمومي (في الجزائر) بإسمه. و أوضحت أن "منح جائزة لأنريكو ماتيي يعد إعترافا لإلتزامه و دعمه للقضية الجزائرية و هو عرفان أيضا إتجاه الأجانب الذين لم يذخروا أي جهد للوقوف إلى جانب الشعب الجزائري في كفاحه" من جانبه، وجه سفير إيطاليا بالجزائر السيد جيامباولو كانتيني تكريما خاصا لماتيي واصفا إياه "بالديمقراطي" و "الرجل الملتزم" و المقاوم" و الذي كان له دورا "حاسما" في إقامة العلاقات الجزائرية-الإيطالية. كما أشاد السفير بماتيي المدافع عن القضايا العادلة و الشعوب التي تتعرض لقمع الإستعمار. توفي أنريكو ماتيي في أكتوبر 1962 في حادث طائرة و الذي أثار شك عدد كبير من الملاحظين في إيطاليا و دول أخرى. وقام المخرج الإيطالي فرانسيسكو روزي بإخراج سنة 1972 فيلم "قضية ماتيي" الذي رفض إحتمال وفاته في حادث. و قد حاز هذا الفيلم على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي للسنيما.