تم يوم الإثنين بولاية تيسمسيلت تشغيل أول محطة للأرصاد الجوية أنجزت على مستوى مرتفعات الحظيرة الوطنية للأرز بدائرة ثنية الحد. ومن شأن هذه المحطة التي تشرف على تسييرها دار الحظيرة الوطنية للأرز على تقديم معلومات دقيقة متعلقة بالأحوال الجوية من درجات الحرارة وكمية الأمطار المتساقطة طوال السنة وقياس أشعة الشمس ونسبة الرطوبة إضافة إلى معرفة سرعة الرياح وسمك الثلوج حسبما أوضحه مدير دار الحظيرة عبد القادر مسلوب. وستسمح هذه المنشأة التي تتوفر على وسائل تكنولوجية عالية المستوى بمعرفة تأثيرات المناخ والرطوبة على الأنظمة الإيكولوجية بمنطقة الونشريس لا سيما المساحات الغابية منها بالإضافة إلى مساهمتها في تقديم معطيات علمية لفائدة الباحثين والطلبة الجامعيين في مجالات ذات صلة بالبيئة والبيولوجيا والغابات. وأشار عبد القادر مسلوب أن سبب اختيار الحظيرة الوطنية للأرز بثنية الحد لاحتضان هذه المحطة يتربط بكون هذه الغابة تتوفر على الظروف المناسبة والمتمثلة في الارتفاع (حوالي 1400 متر فوق سطح البحر) وكذا توفر أنظمة إيكولوجية طبيعية كأشجار الأرز. كما كشف ذات المصدر أن دار الحظيرة الوطنية المذكورة ستقوم قريبا بإبرام اتفاقية مع الديوان الوطني للأرصاد الجوية تتضمن تدعيم مصلحة الرصد الجوي الجديدة بإطار يكلف بصيانتها عند الضرورة وكذا تقديم معطيات يومية لفائدة الديوان حول التغيرات المناخية وتأثيراتها على الأنظمة الإيكولوجية بغابة الأرز.