أكد السيد رمطان لعمامرة مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي بأديس أبابا أنه من دون الوقاية من النزاعات وتسويتها وبدون السلم والامن لا يمكن لإفريقيا أن تتطلع إلى تحقيق الإندماج الاقتصادي للقارة. وأوضح السيد لعمامرة للصحافة على هامش القمة ال 14 للاتحاد الافريقي أن هناك اليوم عودة وعي تشير إلى أنه بدون السلم والأمن، وبدون الوقاية من النزاعات وتسويتها السريعة فإنه سيكون من غير المجدى تقريبا التفكير بأننا سنتمكن من المضي قدما بشكل ملموس نحو اندماج القارة. كما أضاف قائلا: لهذا السبب قمنا بإعلان سنة 2010 سنة للسلم والأمن في إفريقيا، مع السعي على أن لا نجعل من تسوية النزاعات مهمة منوطة بالاتحاد الافريقي وهيئاته فقط، وإنما ينبغي أن يتم تجنيد أكبر قدر ممكن من الفاعلين عبر القارة بما في ذلك المجتمع المدني. وأعرب السيد لعمامرة في هذا الصدد عن أمله في أن تكون هذه المبادرة مناسبة للشعوب والقادة الافارقة لدراسة الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلم في القارة وذلك كما قال من أجل الشروع في أعمال جديدة لترقية السلم والإستقرار. ويهدف كل ذلك إلى إنشاء حركية من أجل تحقيق نتائج ملموسة من هنا إلى غاية سنة 2010 عبر خلق فضاء سياسي واجتماعي ملائم. ومن هذا المنظور، اعتبر السيد لعمامرة أنه ابتداء من هذه السنة ستتعزز جهود السلم حتى تتوصل إلى نتائج أكثر نجاعة في أرض الميدان. وخلص في الأخير إلى القول بأن هذه النتائج »ستمكن في القريب العاجل من تحقيق السلم في كل ربوع القارة«.