كللت عملية شراء المتعامل الخاص لخدمات الأنترنيت مؤسسة التعليم المهني عن بعد (إيباد) التي أطلقتها مجمع إتصالات الجزائر بالفشل، حسبما أعلنه يوم السبت بالجزائر العاصمة وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والإتصال، موسى بن حمادي. وأوضح السيد بن حمادي في تصريح للصحافة على هامش الأيام الدراسية حول دور تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في إستحداث مناصب الشغل أن النزاع المالي بين مؤسسة التعليم المهني عن بعد و مجمع إتصالات الجزائر يكمن في الديون المتفاقمة لهذه المؤسسة إتجاه إتصالات الجزائر و التي "تفوق 4 ملايير دج".وبالتالي، اعتبر الوزير أنه من "غير الممكن" أن تسدد مؤسسة التعليم المهني عن بعد قيمة ديونها التي "تفوق قيمة المؤسسة" دون إحتساب "ديونها لدى بنوك و متعاملين آخرين". كما برر السيد بن حمادي هذا الفشل التجاري ب"التسيير السيئ" لمالكي مؤسسة التعليم المهني عن بعد "التي تواجه صعوبات مالية لم تسمح لها بإحترام إلتزاماتها". و بدأ النزاع بين هاتين المؤسستين في ماي 2009 عندما أصدرت وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال أمرا لإتصالات الجزائر بإستعادة مستحقاتها لاسيما اتجاه مانحي خدمة الأنترنيت من بينهم مؤسسة التعليم المهني عن بعد. كما تم توقيف نشاط منح خدمة الأنترنيت لمؤسسة التعليم المهني عن بعد منذ سبتمبر 2009.