نظمت حركة "شباب 20 فيفري" مساء يوم الأحد تجمعا بالدار البيضاء من أجل إعادة طرح مطالبها باجراء تغييرات سياسية بالمغرب و إبقاء التجنيد لنشاطات مستقبلية. وأشار المنظمون في اتصال هاتفي مع وأج إلى أن هذا الاعتصام الذي شارك فيه ما لا يقل عن ألف شخص يهدف إلى إبقاء التعبئة إلى غاية الاستجابة إلى المطالب التي أطلقتها الحركة منذ المظاهرات الأولى في 20 فيفري المنصرم حول القيام بتغييرات ديمقراطية. وأطلق المشاركون شعارات تطالب ب "مملكة برلمانية" و "دستور ديمقراطي" و "حل البرلمان" و "إقالة الحكومة" و "وضع حد للفساد" إضافة إلى "إبعاد رموزها" بحيث حملوا لافتات تطالب بعدالة اجتماعية و حياة كريمة. و كان الملك محمد السادس قد أعلن يوم 9 مارس الفارط عن تشكيل "لجنة خاصة" مكلفة بعرض الاقتراحات المتعلقة بالإصلاح الدستوري قبل شهر جوان المقبل لتنظيم استفتاء لم يحدد تاريخه بعد. ولقد حدد العاهل المغربي "سبع ركائز أساسية" لهذا الإصلاح الدستوري لاسيما "توطيد مبدأ فصل السلطات و توازنها" و "برلمان نابع من انتخابات تعود فيه الأغلبية لغرفة النواب" و "تقوية مكانة الوزير الأول". و اعتبر ممثلو الحركة الجمعوية أن إصلاح الدستور المقترح لا يستجيب لتطلعاتهم لاسيما تأسيس مملكة دستورية. علم من "حركة شباب 20 فيفري" أنه كان من المقرر تنظيم تجمعات أخرى مساء اليوم الأحد في مدن مغربية أخرى لاسيما طنجة (شمال) و حسيمة (شمال).