دعا ائتلاف شباب الثورة إلى مظاهرة "مليونية" بميدان التحرير وسط القاهرة يوم الجمعة المقبل بعنوان "جمعة إنقاذ الثورة" للمطالبة بتطهير النظام من بقايا النظام السابق. وأوضح بيان نشره الائتلاف على موقعه الإلكترونى أن ظهور رموز النظام السابق على شاشات التلفزيون وتصريحاتهم "هو الذى استفزهم " وقرروا تنظيم هذه المظاهرة لإنقاذ الثورة من "محاولات تريد وأدها". ذكر الائتلاف أن "ظهور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل من خلال التصريحات والحوارات الصحفية وزكريا عزمى القيادى السابق بالحزب الوطنى من خلال بعض القنوات الخاصة "أمر مستفز وفيه استهزاء بمشاعر الثوار " خاصة أن الأول تحيط به الاتهامات حول اشتراكه فى دفع مجموعة البلطجية التى قتلت شهداء الثورة فى الأحداث التى اشتهرت إعلاميا باسم +موقعة الجمل+". وأشار البيان إلى أن تصريحات رموز النظام السابق تحاول إيهام البعض بأنهم مفجرى الثورة وأنهم حاولوا إصلاح النظام ولكن مبارك ومجموعة الإصلاحيين السابقين بالحزب حالوا دون ذلك. وأكد الائتلاف أن الإصلاح والاستقرار الحقيقى الذى تنشده حكومة عصام شرف ويرغب فيه الشعب المصرى بشكل عام والثوار بشكل خاص يتطلب "سرعة محاسبة الفاسدين والمفسدين وعلى رأسهم الأربعة الكبار: مبارك وعزمى وسرور والشريف. وأضاف البيان "طالبنا بالتهدئة وأوقفنا المظاهرات المليونية فى ميدان التحرير حتى نعطى الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فرصة لتحقيق مطالب الثورة وحتى يتحقق الاستقرار الحقيقى الذى لن يتحقق دون تطهير للفساد ورموزه من النظام السابق لا الاستقرار الزائف الذى كان يجاهد مبارك للحفاظ عليه". وكان وزير العدل المصري المستشار محمد عبد العزيز الجندي، قد اكد ان الحكومة المصرية تسعى لاسترداد الاموال التي "نهبها "مسؤولو النظام الاسبق وتوجد في البنوك الاجنبية" . وقال "سنسعى للحصول على كل مليم اخذه اي مسؤول فاسدا ولكن بعد صدور احكام قضائية" مشيرا الى ان هذه الاموال في حال استردادها ستعود على الشعب عبر زيادة الاجور وتوفير فرص عمل جديدة. كما صرح اللواء اسماعيل عثمان عضو مجلس الاعلى للقوات المسلحة من جهته ان التغييرات الصحفية بالمؤسسات الوطنية سوف يعلنها مجلس الوزراء قبل نهاية الأسبوع.