أعلنت عدد من ائتلافات شبابية عن الدخول في اعتصام مفتوح أمام ألمؤسسات والأماكن الحيوية في مصر بدءا من يوم جمعة "الإصرار" في الوقت الذي يواصل فيه عدد من المتظاهرين الاعتصام بالحديقة الدائرية بميدان التحرير وسط القاهرة للمطالبة بإسقاط حكومة تصريف الأعمال برئاسة أحمد شفيق. وأكدت اللجنة التنسيقية المكونة من 6 ائتلافات شبابية اصررها على تنفيذ مطالب الثورة في أسرع وقت و التي تشمل إقالة حكومة أحمد شفيق ونائبه ووزرائه وتعيين حكومة انتقالية من المستقلين والمتخصصين خلال الفترة الانتقالية وإقالة أيضا جميع المحافظين وحل المجالس المحلية وتعيين شخصيات مستقلة ومتخصصة لإدارة الحكم المحلى. وأعربت هذه الائتلافات عن أملها في الاستجابة لهذه المطالب قبل يوم الجمعة المقبل الذي اتفقوا على تسميته ب"جمعة الإصرار" في دلالة على التأكيد على مطالبهم والضغط من أجل تنفيذها وكذلك قبل بدء الاعتصام "حفاظا على الشرعية الثورية وإرادة الشعب وتجنيب مصالح ومرافق الدولة الشلل التام والحفاظ على استمرار سير المرافق العامة بسهولة ويسر". وكان ائتلاف شباب الثورة قد دعا قبل ذلك الشعب المصرى إلى مظاهرة مليونية سلمية يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير تحت اسم "تحديد المطالب". وأشار الائتلاف إلى أن رؤيته خلال المرحلة الانتقالية تتمثل في ضرورة تشكيل حكومة جديدة تأخذ صفة الانتقالية وليس صفة تسيير الأعمال وتشكيل مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد لمدة ال 6 شهور التالية لحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتكون بمثابة فترة انتقالية لمدة عام. ويتشكل المجلس من ممثل عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعضوين آخرين من القضاة ولا يحق لهم الترشح للرئاسة وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية على أن تكون الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية المختلطة. ومن جهتها، دعت ثلاث جمعيات سياسية وهي الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها محمد البرادعي و"البرلمان الشعبي" الذي تشكل عقب الإنتخابات التشريعية الأخيرة و"جبهة دعم الثورة" التي تضم الهيئتين السابقيتين وائتلاف شباب الثورة إلى التظاهر يوم غد الجمعة بميدان التحرير وسط القاهرة والميادين العامة بباقي المحافظات الجمهورية المصرية. وطالبت هذه الجمعيات في بيان مشترك بإقالة حكومة تصريف الأعمال "لأنها من بقايا نظام الفساد التي شكلها الرئيس السابق ونظامه البائد". واعتبرت أن الشعب المصري "أكد بوضوح أنه يريد إسقاط النظام لكي ينعم بالعيش الكريم والحرية والديموقراطية ولكن النظام ما زال باقيا في مواقعه ولم يسقط منه سوى الرأس".