تجمع مئات الآلاف من المتظاهرين أمس بميدان "التحرير" في وسط العاصمة المصرية القاهرة ضمن "مظاهرة مليونية" جديدة دعا إليها شباب "ثورة 25 يناير"، تحت شعار "جمعة الخلاص من حكومة النظام السابق" لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى إدارة شؤون البلاد، بإقالة حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها أحمد شفيق ومحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وترحيله من شرم الشيخ حتى لا تتحول إلى بؤرة للتشويش على ثورتهم وتكون مكان للانقضاض على مكاسب الثورة. وتتضمن مطالب المتظاهرين التي تم رفعها للمجلس العسكري الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية جديدة من "التكنوقراط الوطنيين المستقلين"، والتخلص من "بقايا النظام السابق"، وإلغاء حالة الطوارئ، المعمول بها منذ 30 عاما، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. كما تتضمن مطالب المتظاهرين، الذين خرجوا إلى ميدان "التحرير"، بعد مرور شهر على تفجر "ثورة 25 يناير" في نفس الميدان، والتي أجبرت الرئيس السابق، حسني مبارك،على التخلي عن السلطة بعد 30 عاماً قضاها في الحكم، حل جهاز أمن الدولة، إلى جانب المطالبة أيضاً بتشكيل لجان قضائية مستقلة "مطلقة الصلاحيات، للإسراع في محاسبة المتورطين في قتل الثوار وتعذيبهم، والمتسببين في الفساد الذي تفشى في الحقبة السابقة، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي. وحمل عدد من المتظاهرين لافتات تعبر عن تأييدهم للاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في العديد من الدول العربية، ومن مقدمتها ليبيا، التي تشهد مواجهات دامية بين المحتجين المناوئين للزعيم معمر القذافي والقوات الموالية له، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى. وكان بيان لما يُعرف ب"ائتلاف شباب الثورة" في مصر، قد حذر من أن "التباطؤ في تنفيذ المطالب السياسية المشروعة لجموع الشعب المصري، قد يؤدي إلى المزيد من الاحتقان، وعدم استقرار الأوضاع"، وشدد في الوقت نفسه على "مصرية الثورة ووطنيتها وعدم احتكار أي فصيل لها."