تتطلع ولاية سطيف إلى استعادة مكانتها الرائدة في المجال الفلاحي عكستها زيادة الإنتاج بمختلف أنواعه و ارتقاء عالم الريف، حسبما أكده مدير المصالح الفلاحية بالنيابة السيد علي زرارقة. ففي مجال إنتاج الحبوب يتم سنويا بالولاية، حسب نفس المسؤول زرع 170 ألف هكتار من الحبوب الشتوية مما جعلها تحتل المرتبة الثانية وطنيا في هذا المجال بعد ولاية تيارت حيث وصل عدد المزارع بها إلى 42 ألف مزرعة منها 520 مزرعة جماعية و 941 مزارع فردية تمارس نشاطاتها على مساحة إجمالية تقدر ب 361 ألف هكتار. وعرفت حملة الحصاد الخاصة بالموسم الفلاحي الفارط تحقيق إنتاج يقدر ب 2،5 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، حسبما أكده نفس المسؤول الذي أشار في نفس السياق إلى أنه من المتوقع تحقيق إنتاج "جيد" برسم الحملة المقبلة لسنة2011. كما تعد ولاية سطيف رائدة في إنتاج الحليب بحيث تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني من حيث كمية الحليب المجمعة سنويا، حسب ما ذكره السيد علي زرارقة و ذلك بمتوسط جمع سنوي يقدر ب 218 مليون لتر من مادة الحليب. وأوضح ذات المسؤول من جهة أخرى أن زراعة الزيتون و التي تتركز أساسا بالمناطق الشمالية للولاية قد سجلت خلال السنتين الأخيرتين ارتفاعا "مشجعا" بفضل تنفيذ برامج التنمية الريفية و الدعم الزراعي. واستنادا للسيد زرارقة فقد أسفرت حملة جني الزيتون الفارطة عن محصول يقدر ب 28 ألف هكتولتر من زيت الزيتون بإنتاجية متوسطة تقدر ب 19 لترا في القنطار الواحد. كما تم برسم الخماسي الجاري 2010-2014 تخصيص مساحة تقدر ب 10 آلاف هكتار لزراعة الزيتون ستضاف إلى المساحة المنتجة حاليا و المقدرة ب 17 ألف و 500 هكتار. وتدعيما لهذه الجهود تم من جهة أخرى حسب نفس المصدر تم فتح و تهيئة 44كلم من المسالك الريفية و إنجاز 12 نقب للسقي الفلاحي عبر الولاية في انتظار استلام مشروع التحويلات الكبرى الذي من المنتظر أن يسهم في سقي مساحة تتربع على 36 ألف هكتار من الأراضي الزراعية انطلاقا من سدي ايراغن (جيجل) و ايغيل امدة (بجاية). وللإشارة، فإن ولاية سطيف تضم 45 بلدية ريفية من أصل 60 بلدية و تقدر نسبة سكان الريف بها بأزيد من 65 بالمائة من مجموع سكان الولاية، حسبما أكدته المصالح الفلاحية.