توافد عدد كبير من المواطنين في جو بهيج صبيحة يوم الثلاثاء نحو الشارع الرئيسي لمدينة تمنراست لاستقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يقوم بزيارة عمل و تفقد لعاصمة الأهقار. و لم يتسع مفترق الطرق المحادي لحي تهاقارت الواقع وسط مدينة تمنراست و الذي يحتضن نصب إلمان (يوجد الماء باللغة التارقية) الذي دشنه رئيس الدولة فور وصوله المدينة لتخليد تشغيل المشروع الضخم لتحويل الماء الصالح للشرب من اين صالح إلى تمنراست لاحتضان الجماهير الغفيرة التي توافدت إلى هذه المدينة من أقصى جنوب البلد. و قد تزينت المدينة بالألوان الوطنية و بأبهى الألوان لاستقبال الرئيس بوتفليقة الذي جاب راجلا الشارع الرئيسي. و قد أدى جمالة من الطوارق رافعين رماحهم الأسطورية و دروع التي تحمل إشارات باللغة التارقية رقصات فيما كان نساء يرتدين ألبسة تقليدية يرددن أغاني ترحيبية. و تعالت زغاريد النساء من ارجاء الميدان الذي اصبح يسمى "المان" ممتزجة بهتافات دعم لرئيس الجمهورية. لقد خص هذا الاستقبال الحار لرجل وعد ب"ارواء عطش الاف سكان هذه المنطقة خلال زيارته لتمراست في 7 يناير 2008 من خلال مشروع ضخم لنقل المياه يعبر الجبال الصخرية بمنطقة "اين اكر" و المضيقات الجبالية "اراك" المشهورة. حنفيات تمنراست تزود اليوم بالمياه 24ساعة/24ساعة. و عبر رئيس الدولة شارع الامير عبد القادر وسط دوي البارود الذي كانت تطلقه فرقة فنية تقليدية امام جمهور غفير من المواطنين كان يصطف على جانبي الشارع الرئيسي لتمنراست. و قد توجه الرئيس بوتفليقة بعد ذلك رفقة الوفد الرسمي لتدشين الطريق الرابط بين تمنراست و اين قزام قبل ان يلتحق بالقطب الحضري الجديد ل"ادريان" و اخيرا بمركز مراقبة تحويل مياه الشرب حيث استمع الى عرض مفصل حول هذا المشروع الضخم الذي كلف 3 ملايير دولار.