بوتفليقة يدشن اليوم مشروع القرن لنقل المياه من عين صالح لتمنراست يحل اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بولاية تمنراست في زيارة عمل تدوم يوما واحدا يدشن خلالها العديد من المشاريع والمنجزات التنموية الهامة ويلتقي بأعيان المجتمع المدني والمواطنين بالولاية. تمنراست: محمد عدنان يدشن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم المشروع الكبير لنقل الماء الشروب من مدينة عين صالح إلى مقر الولاية تمنراست على مسافة 750 كلم،هذا المشروع يشكل المحور الأهم في زيارة الرئيس اليوم لمدينة تمنراست بعدما كان قد أعطى إشارة انطلاقه في جانفي من العام 2008. نقل المياه الجوفية الصالحة للشرب من مدينة عين صالح لتزويد سكان عاصمة الأهقار مدينة تمنراست يعتبر مشروع القرن حسب مدير التزويد بالمياه الشروب بوزارة الموارد المائية مسعود ترة ،الذي شدد في لقاء به أمس هنا بتمنراست على أن هذا المشروع كبير جدا وهام، وكان يعتبر تحد كبير للدولة الجزائرية كون ولاية تمنراست ظلت تعاني لعشريات طويلة من مشكل نقص مياه الشرب، و اليوم أضحى مفخرة بعدما تمكنت الدولة من تجسيده في الآجال التي حددت له أي ثلاث سنوات بالضبط. وسيتوقف السيد عبد العزيز بوتفليقة مطولا عند تفاصيل هذا المشروع الهام حيث سيتفقد محطة مراقبة نقل المياه من عين صالح إلى تمنراست، وغيرها من التجهيزات والملاحق التابعة لهذا المشروع الضخم.وتتضمن زيارة الرئيس بوتفليقة اليوم إلى ولاية تمنراست أربعة محاور أخرى فضلا عن المشروع سالف الذكر وهي تدشين تمثال أو نافورة بوسط المدينة تحمل اسم "إلمان" التي تعني بالترقية " الماء موجود" في إشارة رمزية إلى أن مشكل نقص الماء الشروب الذي لازم الولاية لسنوات عديدة لم يعد موجودا، وقد تم القضاء عليه بصفة نهائية، حيث وبعد تدشين الرئيس لهذا المعلم ينفجر الماء من النافورة ويظل كذلك. كما سيدشن الرئيس اليوم أيضا بتمنراست مشروع الطريق العابر للصحراء تمنراست- عين قزام على مسافة 420 كلم، وكذا تدشين القطب العمراني "أدريان" الذي يضم 1028 مسكن، والملاحق والتجهيزات التابعة له ( متوسطة، مدرسة ابتدائية، مكتبة، ملحقة إدارية للبلدية ومحلات تجارية) و كذا زيارة مخبر للتحاليل.وقبل هذا وعند بداية الزيارة سيحظى رئيس الجمهورية اليوم باستقبال شعبي من طرف سكان مدينة تمنراست على طول الشارع الرئيسي عند مدخل المدينة كما سيلتقي أعيان المنطقة. زيارة الرئيس لعاصمة الأهقار اليوم تأتي بعد ثلاث سنوات عن آخر زيارة قادته للولاية، حيث كان في جانفي من العام 2008 قد أعطى إشارة انطلاق المشروع الكبير لنقل المياه الجوفية من مدينة عين صالح إلى تمنراست على مسافة 750 كلم وعلى علو 1200 متر، وكان الرئيس في ذلك الوقت قد أكد أن هذا المشروع سيقضي نهائيا على أزمة الماء الشروب بهذه المدينة الجنوبية. وإذا كانت هذه الزيارة ذات طابع اقتصادي وتنموي بامتياز كما يبدو، فإنها تحمل أبعادا سياسية واجتماعية كذلك، كونها تأتي أيضا في ظرف تشهد فيه البلاد حركية سياسية كبيرة واضطرابات اجتماعية متعددة، وفي ظرف تشهد فيه المنطقة وبعض الدول المجاورة لنا خاصة على الحدود الجنوبية اضطرابات كبيرة ما يحتم على الدولة التحرك في جميع الاتجاهات لتلبية كل احتياجات سكانها في كامل أرجاء البلاد، والعمل على صيانة الوحدة الترابية للوطن و الإبقاء على التماسك الاجتماعي. ويعلق سكان ولاية تمنراست آمالا كبيرة على المشروع الكبير لنقل المياه من عين صالح إلى مقر الولاية، وكذا على زيارة رئيس الجمهورية اليوم كونها تأتي وقد وفى بوعده الذي أعطاه لسكان الولاية قبل ثلاث سنوات عندما وضع حجر الأساس لهذا المشروع.