تجمع قرابة 50 شخصا من عائلات المفقودين يوم الخميس بساحة البريد المركزي (الجزائر العاصمة) محاولين التوجه نحو المجلس الشعبي الوطني في مسيرة إحتجاجية منعتها قوات الأمن. وقد طوقت قوات الأمن حسب ما لاحظته وأج، المتظاهرين الذين حاولوا السير الى مقر المجلس الشعبي الوطني قبالة حديقة صوفيا أين تجمعت عائلات المفقودين القادمة من مختلف ولايات الوطن رافعة شعارات تدعو الى اظهار الحقيقية حول اختفاء أبناء أو اخوة او أزواج. وبالمناسبة، جددت بعض امهات المفقودين دعوتها الى الجهات المعنية بإظهار الحقيقة "مهما كانت" معبرة في ذات الوقت عن رغبتها "في أن تاخذ العدالة مجراها الطبيعي في دراسة ملفات المفقودين ومحاسبة المتسببين في القضية". وفي هذا الشأن، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لنجدة عائلات المفقودين (أس- او-واس ديسبارو) السيدة يوسف فاطمة أن الهدف من مثل هذه التجمعات والمسيرات التي تنظم من حين لآخر هو "محاولة كشف الحقيقة عن المفقودين الذين تم توقيفهم بمنازلهم أثناء العشرية السوداء". وأضافت بان عائلات المفقودين "لن تيأس أبدا ولن يهدأ لها بال حتى تعرف مصير أبنائها" مشددة على أنه يتوجب على السلطات "الفصل نهائيا مهما كانت الظروف في ملف هؤلاء"بينما قالت عائلات أخرى أنها "لم تتسلم لحد الآن التعويضات التي أقرتها الدولة للفائدة عائلات المفقودين ". ويذكر أن هذه الجمعية أنشئت سنة 1999 للتكفل بملفات المفقودين عبر التراب الوطني.