منعت قوات الأمن، اليوم الخميس، تجمعا لقرابة 50 شخصا من عائلات المفقودين بساحة البريد المركزي بالعاصمة في محاولة منهم التوجه نحو المجلس الشعبي الوطني في مسيرة إحتجاجية. * وقد طوقت قوات الأمن المتظاهرين الذين حاولوا السير إلى مقر المجلس الشعبي الوطني قبالة حديقة صوفيا أين تجمعت عائلات المفقودين القادمة من مختلف ولايات الوطن رافعة شعارات تدعو إلى إظهار الحقيقية حول اختفاء أبناء أو اخوة او أزواج. * وبالمناسبة جددت بعض أمهات المفقودين دعوتها إلى الجهات المعنية بإظهار الحقيقة "مهما كانت" معبرة في ذات الوقت عن رغبتها "في أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي في دراسة ملفات المفقودين ومحاسبة المتسببين في القضية". * وفي هذا الشأن أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لنجدة عائلات المفقودين يوسف فاطمة أن الهدف من مثل هذه التجمعات والمسيرات التي تنظم من حين لآخر هو "محاولة كشف الحقيقة عن المفقودين الذين تم توقيفهم بمنازلهم أثناء العشرية السوداء". * وأضافت بأن عائلات المفقودين "لن تيأس أبدا ولن يهدأ لها بال حتى تعرف مصير أبنائها" مشددة على أنه يتوجب على السلطات "الفصل نهائيا مهما كانت الظروف في ملف هؤلاء"بينما قالت عائلات أخرى أنها "لم تتسلم لحد الان التعويضات التي أقرتها الدولة للفائدة عائلات المفقودين ".