انتقد أمس مصطفى بوشاشي، رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، لجوء قوات الأمن إلى قمع عائلات المفقودين التي كانت تريد التجمع بساحة البريد المركزي في ذكرى العالمية للمفقودين، حيث قال بوشاشي إن “التجمع حضرته أمهات وعائلات وأقارب المفقودين، بالإضافة إلى حقوقيين ونقابيين ليجدوا أمامهم قوات الأمن التي قامت بتوقيف العشرات منهم“. وقال مصطفى بوشاشي، في بيان استلمت “الفجر” نسخة منه أمس، إن “السلطة قامت مرة أخرى بغلق الطريق بعنف في وجه التعبير السلمي والمطالب المشروعة لعائلات المفقودين التي تريد طي الملف نهائيا من خلال مبادرة تهدف من خلالها إلى معالجة القضية بموضوعية”. واعتبرت رابطة بوشاشي ما قامت به السلطات العمومية “بمثابة محاولة ترهيب تهدف من خلالها إلى إسكات عائلات المفقودين والعدول عن البحث عن حقيقة المفقودين”، وأكدت دعمها المستمر لمطلب العائلات “من أجل إظهار الحقيقة حتى يتسنى لها غلق الملف والحفاظ على ذاكرة مفقوديها”.