شارك الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل يوم 20 ابريل في اجتماع بباريس للمثلين الشخصيين لرؤساء الدول و الحكومات للدول الأعضاء في مجموعة ال8 و نظرائهم للدول الإفريقية المدعويين للمشاركة في الجزء المتعلق بإفريقيا خلال قمة مجموعة ال8 التي ستعقد في 27 ماي القادم بدوفيل (فرنسا). و أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن اللقاء سمح بتبادل وجهات النظر حول المواضيع المقترحة للنقاش بين رؤساء الدول و الحكومات. و سيتم خلال القمة تقديم التقارير المتعلقة بتقييم تنفيذ الإلتزامات المتخذة في إطار الشراكة بين إفريقيا و مجموعة ال8. و سيتضمن التقرير الإفريقي تقييما شاملا حول مجموع الأولويات المحددة في إطار الشراكة في حين سيخصص التقرير الخاص بمجموعة ال8 الذي يعد تكلمة للتقرير الشامل الذي عرض سنة 2010 لمجالي الأمن الغذائي و الصحة. و سيتخذ رؤساء الدول و الحكومات قرارات بشأن الإقتراحات الرامية إلى تحقيق تنسيق في إطار تحضير و متابعة التقارير التقييمية لكل من إفريقيا و مجموعة ال8 و إلى إنشاء آليات مناسبة لهذا الغرض. كما ترأس مساهل الوفد الجزائري خلال أشغال الدورة ال16 للمنتدى من أجل الشراكة مع إفريقيا الذي عقد اليوم الخميس بباريس. و في تدخل له خلال المنتدى حول موضوع "الشروط المسبقة لنجاح النمو الإقتصادي بما في ذلك الإندماج الجهوي و التجاري و تطوير الهياكل القاعدية" ذكر مساهل بأن المقاربة الجهوية للتنمية تشكل القاعدة ذاتها للنيباد و هذا منذ إطلاقه منذ عشر سنوات خلت مشيرا إلى أن إفريقيا أدركت أن محدودية و تجزأ الأسواق الوطنية يشكل حجر عثرة أمام التثمين الأقصى لطاقاتها الإقتصادية الكبيرة. و أضاف السيد مساهل أن العجز الكمي و النوعي في مجال الهياكل القاعدية يشكل عائقا حقيقيا سواء أمام البرامج المتعلقة بالإندماج الجهوي أو توسيع الإستثمارات العمومية و الخاصة الوطنية و الدولية. و لدى تطرقه إلى مسعى الإندماج أكد الوزير أن خبرات المناطق الأخرى في العالم قد أظهرت أن تفتح الأسواق ليس كافيا لتطوير حركية نمو مستديمة بل يجب أن يكون مرفوقا بجهود تسعى إلى تحقيق توافق في مجال الإقتصاد الكلي و إعداد سياسات مشتركة تشجع تطوير الهياكل القاعدية و توسيع القاعدة الإنتاجية. و بناء على برامج تطوير المشاريع الكبرى المتعلقة بالهياكل القاعدية التي تم إعدادها في إطار النيباد و الإتحاد الإفريقي و إنشاء اللجنة الفرعية لرؤساء دول النيباد بغرض إعطاء دفع قوي لإنجاز المشاريع الجهوية ذات الأولوية أشار الوزير المنتدب إلى أن المنتدى سيشكل فضاء لدعوة شركاء التنمية في إفريقيا إلى تكييف سياسات التعاون الخاصة بهم بغية التكفل بالإحتياجات الناجمة عن هذا البعد الجهوي. و صادق المشاركون في المنتدى على بيان مشترك يعكس اجماعا واضحا لكل المشاركين حول الإقتراح الجزائري القاضي بمراجعة سياسات التعاون بغية إعطاء أولوية كبرى للهياكل القاعدية و للإندماج الجهوي في برامج التعاون الثنائية و المتعددة الأطراف و كذا في عمليات تمويل التنمية للهيئات الدولية و الجهوية.