مدرسة 27 فيفري (مخيمات اللاجئين) - طالب المشاركون في أشغال المؤتمر السادس للإتحاد الوطني للنساء الصحراويات اليوم الجمعة بوضع آلية ضمن بعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) لضمان حقوق الإنسان في هذا الاقليم. و ندد المشاركون الصحراويون و الأجانب القادمون من عدة بلدان كجنوب إفريقيا و فنزويلا و كوبا و موريتانيا بتردي أوضاع حقوق الإنسان المنتهكة في المنطقة و بالجرائم "البشعة" التي يرتكبها المحتل المغربي في حق الشعب الصحراوي الأعزل. ودعوا في هذا الصدد، المنظمات الدولية إلى كسر جدار العار الذي تم بنائه من طرف المغرب في الثمانينيات و الذي يقسم الصحراء الغربية إلى جزأين على طول خط يزيد عن ال 2000 كيلومتر. و خلال هذا اللقاء الذي أختير له كعنوان "ملحمة مخيم أكديم ازيك" و المنظم تحت شعار "ترقية النساء الصحراويات من أجل تحرير و صون المكتسبات" أعربت النساء الأجنبيات المشاركات و المنظمات غير الحكومية عن تضامنها مع الشعب الصحراوي عموما و المرأة الصحراوية خصوصا في كفاحها الدائم و المستمر من أجل الحرية. وفي هذا السياق، لفتت الأمينة العامة لإتحاد النساء الصحراويات السيدة فاطمة المهدي إلى ان المؤتمر ينعقد في ظروف "جد استثنائية" إن على المستوى الدولي أو الإقليمي أو المحلي حيث برزت متغيرات جديدة على كل المستويات "ستعمق الإنشغال الدولي من أجل البحث عن حلول لها". كما تطرقت السيدة المهدي إلى الوضع الداخلي حيث تعيش القضية الصحراوية مرحلة "من أدق مراحلها على المستوى الدولي" حيث تخوض صراعا حقيقيا على جميع المستويات من أجل حماية حقوق الإنسان في مناطقها المحتلة و في جنوب المغرب و من أجل وضع آلية دولية لمراقبة هذه الحقوق و التقرير عنها. ونددت في هذا الإطار بالوقوف الفرنسي "اللا أخلاقي" إلى جانب المغرب وتكريسها لمبدأ "الكيل بمكيالين" الذي طغى على العلاقات الدولية. وبالمقابل، أكدت السيدة المهدي أن الشعب الصحراوي "يواصل صموده و بناء هياكل دولته و مؤسساتها" موجهة تحية إكبار و إجلال لنضالات الشعب الصحراوي و صموده في المناطق المحتلة و في جنوب المغرب. للإشارة، تتواصل أشغال المؤتمر حاليا بعرض و مناقشة التقرير المالي و الأدبي للاتحاد في الفترة ما بين ( 2009-2011 ). و من المبرمج أن تتوجه الوفود الأجنبية غدا السبت إلى ولاية أوسرد التي ستحتضن مهرجانات محلية على أن تنظم يوم الأحد المقبل زيارات لبعض المؤسسات الوطنية كالمستشفى الوطني و المتحف الوطني و مقر جمعية أولياء المعتقلين الصحراويين. كما من المقرر أن يتوجه وفد مكون من منتخبين فرنسيين و ممثلين عن المجتمع المدني نحو "جدار العار" المغربي.