أعلن وزير المجاهدين محمد الشريف عباس يوم الأحد بسطيف عن مشاريع لإنجاز 7 مراكز للراحة لفائدة المجاهدين عبر الوطن وذلك برسم الخماسي الجاري 2010 -2014 . وأوضح الوزير خلال زيارة تفقد إلى هذه الولاية للإطلاع على مشاريع تابعة للقطاع أن هذه المراكز ستكون بولايات كل من سطيف و الجلفة و عنابة و عين تيموشنت و الطارف و تيزي وزو والشلف. و من شأن هذه المراكز الجديدة أن تضمن الراحة والاستجمام بالمياه الحموية المعدنية ومياه البحر لفئة المجاهدين وذويهم من جهة وخلق حركية وديناميكية من جهة أخرى بالإضافة إلى استحداث مناصب شغل جديدة وتنشيط الحركة التجارية. ومن جهة أخرى وفي ما يخص الزيادات في المنح الخاصة بفئات المجاهدين أوضح الوزير أن المرسوم الخاص بذلك "مطروح الآن على مستوى الجهات المعنية ومن ثم الشروع في تطبيقه" مضيفا أن العمل "جار على قدم وساق" على مستوى الوزارة من أجل تسوية منح بنات المجاهدين المتوفية أمهاتهن. و حول سؤال بخصوص قانون رخص اقتناء السيارات المعفاة من الجباية أوضح محمد الشريف عباس أن هذا القانون قد مر على قانون المالية الخاص بسنة 2011 "غير أن تطبيقه لم يشرع فيه بعد والوزارة في انتظار صدور أمرية لتنفيذه". وكان وزير المجاهدين قد استهل جولته لولاية سطيف بزيارة الأرضية المخصصة لإنجاز وتجهيز مركز للراحة لفئة المجاهدين وذويهم ببلدية حمام السخنة (شرق سطيف) حيث استمع إلى شروحات أولية حول المشروع. ويعد هذا المركز الثاني من نوعه الذي يتم إنجازه عبر هذه الولاية بعد ذلك الموجود ببلدية حمام قرقور (أقصى شمال سطيف). واختيرت مساحة ب 15 ألف متر مربع بمنطقة هادئة تتميز بمناظر طبيعية خلابة لتجسيد هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 350 مليون دينار. وببلدية القلتة الزرقاء تفقد وزير المجاهدين مشروع ترميم مقبرة للشهداء بمنطقة سيدي صالح والتي من المنتظر أن تمس الصور الخارجي والمعلم التذكاري وكذا القبور بغلاف مالي يقارب 42 مليون دينار. وبعين المكان كشف الوزير عن مشروع يقضي بترميم 1.300 مقبرة للشهداء عبر الوطن بصفة تدريجية وعبر مراحل انطلاقا من هذه السنة قبل أن يتوجه إلى مركز الراحة الخاص بالمجاهدين ببلدية حمام قرقور الذي شرع في استقبال أولى الدفعات من هذه الفئة سنة 2009 . ويضم 33 بيتا خشبيا (بانغالو) وقاعتين للاستحمام بالمياه الحموية وقاعات للتدليك وإعادة اللياقة البدنية بطاقة استيعاب إجمالية تصل إلى 60 شخصا. كما تفقد الوزير أشغال التوسعة التي ستشمل "عما قريب" 38 غرفة إضافية لشخصين و8 غرف فردية للاستحمام وقاعة للراحة بغلاف إجمالي بقيمة 80 مليون دج. واعتبر وزير المجاهدين زيارته إلى ولاية سطيف فرصة للتحدث مع سلطات الولاية في ما يتعلق بإحياء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 معلنا أن الاحتفالات الرسمية الوطنية الخاصة بهذا الحدث التاريخي ستحتضنها ولاية قالمة بالإضافة إلى تنظيم احتفالات متنوعة بسطيف تتضمن إلقاء محاضرات ونشاطات ثقافية ودورات رياضية.