أكدت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، مساء يوم الأربعاء بالأغواط أن إنشاء ثلاث حظائر ثقافية وطنية جديدة سيعزز التكفل بالتراث الثقافي المادي وغير المادي ويوفر الحماية لأجزاء كاملة من تراثنا وذاكرتنا. وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على اختتام أشغال الملتقى الوطني حول التراث الذي احتضنته المكتبة الولائية بالأغواط "أن عملية الإنشاء هذه تأتي تجسيدا لاستراتيجية موجهة للحفاظ على التراث الثقافي الوطني بعدما عانى هذا الأخير من صعوبات جمة نتيجة شساعة المساحة ونقص الوسائل المادية". "غير أن هذا النقص تم تداركه ببعث بعض المشاريع التنموية والإستجابة للإنشغالات المطروحة سيما إيجاد الحظائر الثقافية التي تندرج أيضا ضمن سياسة ثقافية ترتكز على الاعتراف والاعتزاز بمختلف الحضارات المتعاقبة على الجزائر"، كما قالت السيدة تومي. وأضافت الوزيرة في نفس السياق تقول "أن هذه المقاربة الجديدة تعد صياغة وتعريفا للحقل التراثي وتثبيتا للتراث المادي وغير المادي وفق الواقع الإقليمي التاريخي والوطني للجزائر وتعكس الخصوصية الطبيعية والإجتماعية للمناطق المحلية المتواجدة بها". وقد دعت التوصيات الختامية للملتقى الوطني حول التراث لاتخاذ الإجراءات والتدابير الإستعجالية للحفاظ على الممتلكات الثقافية والطبيعية وكذا تنظيم ملتقيات علمية وأيام دراسية تتناول مختلف القطاعات التراثية. كما دعا المشاركون في توصياتهم التي سلمت لوزيرة القطاع الى تشجيع وتحفيز الجمعيات على المساهمة الفعالة في المحافظة وتثمين التراث الثقافي مع ترسيم ملتقى التراث لأن يكون وطنيا. للإشارة فإن زيارة وزير الثقافة لولاية الأغواط ستتواصل غدا الخميس بالإطلاع على عدد من المرافق والمشاريع الثقافية بعاصمة الولاية وكذا تدشين معرض الصحراء بدار الثقافة التخي عبدالله بن كريو.