الجزائر - إستقبلت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية يوم الخميس وفدا عن حركة الانفتاح يقوده رئيس الحزب عمر بوعشة. و نوه بوعشة في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء بالمشاروات حول الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية مشيرا إلى أن هذه المبادرة من شأنها "إعطاء إستقرار أكبر للبلاد". و أضاف أنه من بين الإقتراحات التي تقدم بها حزبه "رحيل الحكومة الحالية و تعويضها بحكومة وحدة وطنية مشكلة من مختلف الأحزاب السياسية و رجال العلم و الفكر" مطالبا من جهة أخرى "بحل حزب جبهة التحرير الوطني و وضعه في المتحف بصفته ملك لكل الجزائريين و الجزائريات". كما أكد أن حزبه مع إرساء نظام برلماني مشكل من غرفتين الاولى منتخبة و الثانية معينة في شكل "مجلس للشيوخ" تكون له كل الصلاحيات و يتم تعيين أعضائه من طرف رئيس الجمهورية من ذوي أصحاب الخبرة و التجربة في مختلف المجالات. و شدد بوعشة على ضرورة الإهتمام بفئة الشباب لاسيما خريجي الجامعات و إعطائها المكانة المرموقة التي تستحقها في المجتمع. و حسب رئيس حركة الإنفتاح فإن "أسباب الغليان الإجتماعي في البلاد راجع بالأساس إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين و تفشي البطالة في صفوف الشباب و المواطنين و إلى أزمة السكن و بيروقراطية الادارة". و كانت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية ممثلة خلال هذه الجلسة برئيسها عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه محمد تواتي و محمد علي بوغازي. و قد إستقبلت الهيئة قبل ذلك وفدا عن حزب التجمع الجزائري بقيادة رئيسه علي زغدود. كما إستقبلت صبيحة اليوم خالد نزار وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للدولة سابقا. و تدخل المشاورات حول الإصلاحات السياسية يومها السادس وعرفت منذ إنطلاقتها يوم السبت الماضي إستقبال وفود ممثلين لعدد من الأحزاب السياسية و شخصيات سياسية وطنية و كذا ممثلين عن منظمات المجتمع المدني. و يذكر أنه بعد الانتهاء من هذه المشاورات في آخر شهر جوان القادم ستقوم الهيئة بإعداد التقرير النهائي و المفصل الذي سيتضمن كل الآراء و مقترحات "بأمانة" ليسلم الى رئيس الجمهورية حتى يتسنى له اعطاء التوجيهات اللازمة الى الحكومة التي تعد على أساسه مشاريع القوانين المذكورة و تقدمها الى البرلمان في دورة الخريف القادمة.