جيجل - تم إحصاء ما مجموعه 87 نوعا من الأعشاب الطبية من أصل 414 نوعا نباتيا مختلفا على مستوى الحظيرة الوطنية ل/تازا (جيجل) حسب ما علم يوم الأحد من مسؤولي ذات الحظيرة و ذلك خلال إحياء اليوم العالمي للبيئة. وتبرز هذه الأصناف النباتية التي سلط عليها الضوء في دليلين أعدتهما الحظيرة ثراء وتنوع نباتات المنطقة الغابية لجيجل حيث يعتقد أن هذه المجموعة هي "إعادة تقييم" للارتفاع المسجل في العدد الإجمالي للأصناف النباتية الموجودة. وأوضح معدو هذين الدليلين أن دراسات جامعية تم القيام بها متعلقة بنباتات الحظيرة "لم يتم استغلالها لا على مستوى الاستخدام وخصائص النباتات ولا من حيث إطلاع الناس بآخر مستجداتها". ويقدم الكتاب الأول بالأعشاب الطبية "التي وجدت على مر السنين" لتازا ونباتاتها والأعشاب الطبية والثقافة القديمة لسكان منطقة الشريعة ببلدية زيامة منصورية وكذا ملفا خاصا حول زيت المصطكي (مستخلص طبيعي لا يزال يستعمل بالمنطقة) فضلا عن سبل العلاج الأخرى. ومن المتعارف عليه أن النباتات الطبية هي كل النباتات التي تحتوي على مكون نشط أو أكثر قدرة على العلاج والوقاية من الأمراض حسب ما أشار إليه مؤلفو هذين الكتيبين. ويركز الكتاب الثاني خاصة على "ثراء الاستكشاف" وأنواع النباتات الطبية لبعض أماكن المنطقة خاصة الملف الخاص بنبتة شعبية تسمى "أيرني" الموجودة في تقاليد المطبخ لسكان جيجل. وكشفت تحقيقات ودراسات اثنونباتية أنجزت بعين المكان من قبل عناصر تابعة للحظيرة الوطنية لتازا أن عددا هاما من سكان الضواحي يستعملون الأعشاب الطبية على غرار النعناع والريحان الشامي والفستق المصطكي وهي من بين النباتات التي سجلت بهذين الدليلين اللذين يعرضان النباتات على شكل فصائل وعائلات بتسميتها العلمية باللغة العربية واللهجة المحلية. وتشكل الحظيرة الوطنية لتازا بثراء وتنوع أعشابها الطبية فضاءا علميا مناسبا للطلاب والباحثين من أجل كشف أسرار ومنافع وأضرار هذه النباتات التي لها فضائل أخرى مثل العلف ومواد غذائية وعسلية أو نباتات للزينة. وخلال هذه التظاهرة التي جرت بدار الشباب بوناب رشيد أبرزت عديد الهيئات التابعة للبيئة والغابات والسياحة والري أهمية حماية الوسط البيئي والمحافظة عليه. للإشارة فإن هذا المعرض الذي أشرفت على افتتاحه السلطات المحلية استقبل كذلك مجموعات من التلاميذ قدموا لاستكشاف معدات ومواد تستعمل في أعلى وأسفل الأنهار من أجل حماية البيئة. (وأج)