دمشق - خرج الآلاف من السوريين في مظاهرات بعدة بلدات ومدن يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة في ما سمي ب"جمعة العشائر" رفعت خلالها شعارات تطالب بالحرية والإصلاحات السياسية تطورت في بعضها إلى المطالبة ب"إسقاط النظام". وشملت هذه المظاهرات على الخصوص مناطق دمشق وريفها والحسكة وعامودا والقامشلي وأدلب وحمص واللاذقية ودير الزور ودرعا والبوكمال وحماة. وعلى الرغم من أن بعض مظاهرات اليوم لم تشهد تدخلات عنيفة من قبل قوات الأمن والجيش كما في السابق فإن أنباء تحدثت عن مقتل سبعة متظاهرين بنيران قوات الأمن وإصابة آخرين بجروح. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في تصريح صحفي ان ثلاثة مدنيين قتلوا في "حي القابون"بدمشق فيما قتل اثنان آخران في "بصرى الحرير" بمحافظة درعا جنوب سورية وقتل سادس بمدينة اللاذقية (شمال غرب). من جهته صرح ناشط آخر في مجال حقوق الإنسان أن متظاهرا سابعا قتل في "السرمانية" بمحافظة أدلب شمال غرب البلاد. من جهتها أفادت وكالة الأنباء السورية بأن عشرات الشبان تظاهروا عقب صلاة الجمعة في عدة مناطق "هتفوا بهتافات تحريضية ولا توجد أي احتكاكات مع قوى الشرطة والأمن" وأن المتظاهرين أمام جامع "الغفران" في منطقة القابون بدمشق هتفوا للحرية واعتدوا على قوات حفظ النظام وجرحوا بعضهم. وأضاف المصدر ذاته أن مسلحين أطلقوا النار على المواطنين في "بابا عمرو" بحمص مما أدى إلى إصابة أحد عناصر حفظ النظام فيما أصيب عنصر آخر برصاص مسلحين في "جورة العرايس" بحمص مشيرا إلى مقتل عنصر من قوات حفظ النظام ومدني في "بصر الحرير" بدرعا جراء "إطلاق مسلحين النار على سيارة تابعة لقوات حفظ النظام". كما ذكر موقع (سيريا نيوز) الالكتروني اليوم أن قوات الجيش السوري طوقت مدينة اريحا في محافظة أدلب شمال سورية من جميع الجهات وأنه سمع إطلاق نار كثيف بين الجيش ومجموعات مسلحة "دون توافر معلومات عن أعداد القتلى والجرحى بسبب قطع الاتصالات عن المدينة". وكان التلفزيون السوري أعلن في وقت سابق اليوم أن "وحدات من الجيش بدأت صباح اليوم التحرك باتجاه منطقة جسر الشغورالتابعة لمحافظة ادلب بعد نداءات استغاثة من قبل أهالي المنطقة لوضع حد للتنظيمات المسلحة التي قامت بترويع وقتل السكان". و يذكر أن عدة بلدات ومدن سورية تشهد منذ منتصف شهر مارس الماضي مظاهرات تطالب بالحرية والإصلاحات السياسية تتطور أحيانا إلى المطالبة ب"إسقاط النظام"تخللتها صدامات.