الجزائر - تم استصلاح حوالي 300.000 هكتار من الأنظمة البيئية المتدهورة في الوسط السهبي من أصل 32 مليون هكتار مهددة بالتصحر في الجزائر حسبما أفادت يوم الثلاثاء وزارة الفلاحة. و أنجزت مساحة 300.000 هكتار هذه في 2010 بعد أشغال امتدت على سنتين في إطار تطبيق برنامج التجديد الريفي. و أوضح المدير العام للغابات عبد المالك تيطاح ل (وأج) أن "هذه المساحة (300.000 هكتار) قد تبدو متواضعة لكن بالنظر إلى مدى اتساع الظاهرة فهذا مكسب هام يشجعنا على المضي قدما لتقليص زحف الصحراء و تدهور الأراضي". و تنتمي المساحة المسترجعة إلى المنطقة المصنفة "معرضة للغاية" على الخريطة الوطنية للمناطق المعرضة للتصحر المحينة من قبل الوكالة الفضائية الجزائرية. و حسب هذه النتائج التي نشرت بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر فإن القطاع أنجز عمليات تشجير على مساحة 148.000 هكتار و زرع أشجار مصدة الريح على 4.000 هكتار و زرع نباتات العلف و نباتات رعوية على 40.000 هكتار و تثبيتات الكثبان على 8.800 هكتار و غابات محمية على 500.000 هكتار. و فضلا عن 200 مليون هكتار الصحراء الطبيعية التي تمثلها الصحراء فإن حوالي 14 مليون هكتار من المناطق الجبلية في الشمال معرضة للانجراف بفعل المياه و 32 مليون هكتار من المناطق السهبية تعاني و/أو هي مهددة مباشرة بالتصحر و 1ر4 مليون هكتار من الغابات مهددة بآثار التغيرات المناخية. و تغطي الخريطة الوطنية للمناطق المعرضة للتصحر المحينة في 2010 مساحة 27 مليون هكتار من المناطق السهبية و 30 ولاية و أكثر من 300 بلدية. و تصنف هذه الخريطة المناطق حسب درجة تعرضها للتصحر بغرض توجيه تدخل مصالح الغابات. و يضم التصحر في الجزائر تدهور الأراضي في المناطق القاحلة و شبه القاحلة و الرطبة الجافة جراء عدة عوامل من بينها التغيرات المناخية و نشاطات العنصر البشري. و أوضحت الوزارة أن "هذه الظاهرة تمثل أحد الإشكاليات البيئية المقلقة بالنسبة للسلطات العمومية". و خصصت الأممالمتحدة هذه السنة اليوم العالمي لمكافحة التصحر المصادف ل17 جوان لموضوع "الغابات تبقي على الحياة في الأراضي الجافة" و ذلك في سياق إعلان سنة 2011 "سنة الغابات" من قبل الأممالمتحدة. و لإضفاء فعالية أكبر على أعمال مكافحة التصحر سطرت الدولة استراتيجية على المدى الطويل تم تعميمها سنة 2008 تخص تنفيذ برنامج التجديد الريفي. و علاوة على مكافحة زحف الرمال ترمي هذه الاستراتيجية إلى تحسين الأمن الغذائي الوطني و ترسيخ التوازنات البيئية و تحسين ظروف معيشة سكان المناطق الريفية. و تقوم هذه الاستراتيجية على تنفيذ أعمال موجهة للمشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة أو مشاريع جوارية لمكافحة التصحر في إطار التنمية المستديمة. و يتم تنفيذ المشاريع الجوارية للتنمية الريفية المدمجة أو مشاريع جوارية لمكافحة التصحر من خلال برنامج مدمج للأحواض المنحدرة على مساحة 5ر3 مليون هكتار في المناطق الجبلية و تشمل 300 بلدية على مستوى 25 ولاية. و بخصوص برنامج مكافحة التصحر فيشمل أساسا التسيير المستديم للأراضي و تأهيل الثروة الغابية التي تمتد على مساحة 1ر4 مليون هكتار و الحفاظ على الأنظمة البيئية الطبيعية و استصلاح الأراضي عن طريق التنازل. و تعتزم الجزائر القيام على مدى 20 سنة في إطار البرنامج الوطني لزرع الأشجار بزرع أكثر من 2ر1 مليون هكتار من النباتات الغابية عبر كامل التراب الوطني. و سمح هذا البرنامج الذي أطلق سنة 2000 بزرع أكثر من 600000 هكتار.