الجزائر - جدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال ترأسه لاجتماع تقييمي مصغر خصص لقطاع الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات التأكيد على ضرورة ترقية الصناعة الوطنية للمواد الصيدلانية. و التزمت الجزائر بإقامة صناعة وطنية للأدوية بالشراكة مع المخابر الأجنبية من أجل بلوغ تغطية بنسبة 70 بالمائة سنة 2014 (38 بالمائة حاليا) لحاجياتها في هذا المجال من خلال اجراءات عمومية تهدف إلى الحد بصفة تدريجية من التبعية الى الأدوية المستوردة. و تم لهذا الغرض التوقيع على اتفاقيات في مجال الصناعة الصيدلانية سنة 2011 بين الجزائر و بلدان اجنبية من بينها الولاياتالمتحدة التي أعربت عن نيتها في جعل الجزائر قطبا جهويا في مجال البيوتكنولوجيا و انتاج الأدوية. و كان وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي قد أكد خلال منتدى الصحة الجزائر-الولاياتالمتحدة الذي انعقد في جوان 2011 ان "الأمريكيين قاموا بتقييم السوق الجزائرية و يعتبرونها بمثابة سنغافورة جديدة بالمنطقة". و اختارت عشرة شركات عالمية رائدة في مجال صناعة الأدوية و تستعمل البيوتكنولوجيا الجزائر نظرا لموقعها الجيوستراتيجي و كونها كبوابة على افريقيا و همزة وصل بين أوروبا و الشرق الأوسط. كما وصف الوزير قطاع الصناعات الصيدلانية في الجزائر ب"الاستراتيجي" حيث يتوفر على سوق يمثل ملياري (2) دولار بين الواردات و الانتاج الوطني. و تضم السوق الوطنية للأدوية في الجزائر حوالي 60 منتجا و حوالي 20 موظبا و 560 موزعا حيث تمثل الأدوية الجنيسة 80 بالمائة من الانتاج الحالي. و تخص الأدوية الجنيسة المنتجة حاليا في الجزائر علاج الامراض المزمنة مثل داء السكري و ارتفاع الضغط الشراييني و ارتفاع الضغط القلبي و الأمراض العصبية العقلية و الأمراض المتعلقة بالقلق. كما يعد انتاج الأدوية الجنيسة أساس السياسة الوطنية للصحة العمومية التي تهدف إلى تمكين شرائح المجتمع من الاستفادة من العلاج. و كان وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات قد دعا مستوردي الأدوية إلى المساهمة بفعالية في الاستثمار في انتاج الأدوية و الأدوية الجنيسة من أجل استدراك النقائص في هذا المجال.