الجزائر - ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية يوم 21 أوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التعليم العالي. و بهذه المناسبة قدم وزير التعليم العالي و البحث العلمي عرضا تضمن حصيلة السنة الجامعية 2011-2010 فضلا عن المشاريع المبرمجة لحساب السنة الجامعية 2012-2011. فقد مكنت الطاقة البيداغوجية للقطاع من استقبال 1250310 طالبا. أما طاقة الإيواء فتبلغ 516220 سريرا. في حين ان طاقة الاستقبال الإجمالية خلال الدخول الجامعي 2012-2011 فقد ارتفعت إلى 1401700 مقعدا بيداغوجيا و 601220 سريرا. أما التعداد الكلي للأستاذة الذي ما فتئ يرتفع فقد بلغ 40137 منهم 7916 من المصف العالي (أساتذة و أساتذة محاضرون صنف -أ-) فيما قدرت نسبة التاطير الوطني بأستاذ ل28 طالب. كما تمت ترقية 426 أستاذ محاضر إلى رتبة أستاذ للتعليم العالي موازاة مع فتح ثلاث مسابقات للانتقال إلى درجات من المصاف العالي. من جهة أخرى شهدت سنة 2011-2010 54317 مسجلا في التكوين في الدكتوراه. و6957 مناقشة اطروحات ماجستير و دكتوراه و دكتوراه دولة. أما فيما يخص التكوين في الطور الثالث (دكتوراه نظام أل أم دي) فقد تم قبول 200 تكوينا مما يرفع عدد المسجلين إلى 2305. كما تم التأكيد أن 521 منصب تكوين في الليسانس و 256 منصب تكوين في الماستر تغطي على التوالي 2668 ليسانس و 1581 ماستر. وقد تم بذل جهود كبيرة في مجال فتح مناصب المسابقات للحصول على التخصص في الطب خلال دورة 2010 ب 10161 مسجل في كل التخصصات. و تم تجنيد جميع هذه الإمكانيات من اجل الإصلاحات التي باشرها القطاع والتي تميزت خلال سنة 2011-2010 بتعميم نظام أل أم دي (ليسانس ماستر دكتوراه) على مجموع الجامعات و المراكز الجامعية في كل التخصصات باستثناء الطب و الصيدلة و جراحة الأسنان و العلوم البيطرية. و يواصل القطاع جهوده للتقارب مع القطاع الاجتماعي و الاقتصادي من خلال فتح تكوينات في الليسانس و الماستر ذات طابع مهني مخصصة بشكل مباشر لاحتياجات القطاع الاقتصادي حيث تم في المجموع فتح 354 ليسانس و 126 ماستر مهني. أما بخصوص التكوينات القابلة للامتياز فان المؤسسات لازالت تحظى بالتشجيع حتى ترقى إلى مستوى المقاييس الدولية حيث تم في هذا الصدد فتح 17 فرعا جديدا لحساب السنة الجامعية 2011-2010 و بالتالي يصبح عددها 30. و في إطار إنشاء نظام الأقسام التحضيرية للمدارس الوطنية العليا فقد تم تنظيم أولى مسابقات الدخول إلى المدارس لفائدة طلبة الأقسام التحضيرية. كما تم ابتداء من سبتمبر 2009 تطوير استراتيجية تسمح في النهاية بتحويل المدارس الوطنية إلى أقطاب امتياز مستقبلية تخصص لتكوين إطارات و مهندسين و مسيرين من المستوى العالي سيما من خلال تعزيز نوعية تكوينهم. كما أن التكيف مع نظام (أل أم دي) ينعكس من خلال الإمكانية المتاحة لطلبة مدارس المهندسين بالحصول على شهادة مهندس دولة أو شهادة ماستر. أما في العلوم الطبية فان أشغال لجان الإصلاح قد توصلت إلى إعادة تنظيم دراسات ما بعد التدرج في العلوم الطبية و تحيين و إعادة تنظيم دراسات التدرج في الصيدلة و جراحة الأسنان و إنشاء شهادة دكتور في الصيدلة و شهادة دكتور في طب الأسنان. كما حافظ القطاع على وتيرته المتواصلة لمسار تعميم الإصلاح على مجموع المؤسسات و الفروع حيث سيتم في هذا الصدد الرفع من عروض التكوين المتاحة إلى 3193 ليسانس و 2308 ماستر خلال السنة الجامعية 2011-2012 . كما تم فتح تسعة (09) فروع للتسجيل الوطني لحساب نفس السنة مما يرفع عدد الفروع القابلة للاميتاز إلى 39. أما عدد مناصب التكوين في الدكتوراه فقد ارتفعت إلى 880 منها 36 مدرسة للدكتوراه. و في ميدان تطويراستعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال فان الجهود الرامية إلى إنشاء الشبكة القطاعية من الجيل الجديد و خدمات إلكترونية باتجاه المواطنين و الإدارة ستتواصل هي أيضا. و سيتم توسيع استعمال هذه التكنولوجيات لتشمل المضامين الرقمية و التعليم الافتراضي. كما تم إنشاء لجنة وطنية لوضع نظام لضمان النوعية في قطاع التعليم العالي بهدف إعداد نمط وطني لضمان النوعية. و اثر تقييم القطاع أكد رئيس الجمهورية على "ضرورة و أهمية الحفاظ على حركية تعزيز طاقات التأطير و الاستقبال البيداغوجية و الخدمات الاجتماعية بهدف تحسين ظروف تمدرس و معيشة الطلبة ". كما أشار رئيس الدولة إلى "أهمية مواصلة الإصلاح في ظرف يتميز بتعميق التشاور بين مختلف مكونات الأسرة الجامعية" فضلا عن "توظيف امثل لاصحاب الشهادات من خلال تعزيز الفروع التي تحظى بنسب عالية من امكانية انشاء مناصب شغل". و إذ شجع مكتسبات الأسرة العلمية في مجال تحسين نوعية التكوين فقد أكد رئيس الجمهورية أيضا على رؤية افضل للجامعة الجزائرية على المستوى الدولي و خلص رئيس الدولة للقول أن "الأمر يتعلق بتركيز الجهود على الهدف المحوري المتمثل في رفع مستوى التاطير العلمي و البيداغوجي سيما بغية تجنيده بشكل اكبر خدمة لجامعة المستقبل".