نيويورك - أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مجددا أمس الخميس في نيويورك أن الجزائر قررت العمل مع السلطات الليبية الجديدة و العمل على أن يرجع التعاون بين البلدين "طبيعيا". و قال مدلسي في تصريح ل (وأج) و للتلفزيون الجزائري على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الجزائر قررت العمل مع السلطات الليبية الجديدة و العمل على أن يرجع التعاون بين البلدين تعاونا طبيعيا و أقول حتى تعاونا معززا بوجه خاص في كل الميادين". و لدى توضيحه لمسعى الجزائر الذي افضى إلى هذا القرار أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن موقف الجزائر كان قائما من جهة على "الانسجام مع موقف الاتحاد الإفريقي" و من جهة أخرى على "التزام المجلس الوطني الانتقالي بتعزيز وحدة الشعب الليبي التي تعد بالتأكيد الهدف الأكثر أهمية". و أكد في هذا الصدد أن الاتحاد الإفريقي خلص في النهاية يوم الثلاثاء الفارط الى تصريح لرئيسه الحالي الذي أعرب عن موقف الاتحاد الإفريقي المتمثل في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي "بما أن هذا الأخير اتخذ التزامات رسمية بالتوجه نحو حكومة شاملة تضم ممثلي مجموع المناطق و كذا الضمانات الضرورية بشأن تعزيز الوحدة الوطنية". واستطرد وزير الشؤون الخارجية يقول أن "موقف الاتحاد الإفريقي هذا أكده بعد ذلك مجلسه للسلم و الأمن الذي عقد اجتماعا يوم الأربعاء بنيويورك". و انطلاقا من كل هذه العناصر و هذا المسار-كما أوضح السيد مدلسي- قررت الجزائر العمل مع السلطات الليبية الجديدة. ********** الجزائر-ليبيا: علاقات الجزائر مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي ستنتقل إلى مستوى العلاقات الرسمية نيويورك - صرح وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي يوم الخميس بنيويورك ان علاقات الجزائر مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي التي تعد إلى حد الان "شبه رسمية" ستنتقل إلى مستوى "العلاقات الرسمية". وقال مدلسي لقناة العربية في نيويورك على هامش أشغال الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة دون تحديد أجل لهذا المنظور انه "بناء على التزامات المجلس الوطني الانتقالي والموقف الذي عبر عنه الاتحاد الإفريقي فان العلاقات شبه الرسمية التي كانت تقيمها الجزائر مع المجلس الوطني الانتقالي ستتحول إلى علاقات رسمية". و في نفس السياق ذكر مدلسي بالبيان الذي نشرته مصالحه اليوم الخميس و الذي تم التاكيد فيه ان "الحكومة الجزائرية سجلت التصريح الذي أدلى به رئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس تيودورو اوبيانغ نغيما خلال الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي نظم يوم الثلاثاء الماضي بنيويورك برعاية الأممالمتحدة و الرسالة التي بعث بها المجلس الوطني الانتقالي إلى رئيس المفوضية يوم 5 سبتمبر 2011 و البيان الصادر عن الاجتماع ال294 لمجلس السلم و الأمن المنعقد يوم 21 سبتمبر 2011 بنيويورك. و عليه فان "الحكومة الجزائرية أكدت إرادتها في العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة بغية إرساء قواعد تعاون ثنائي مثمر بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين و يحفز الظروف الملائمة للحفاظ على سلام و أمن و استقرار المنطقة". و جدد مدلسي بنفس المناسبة " الارادة القوية للجزائر في العمل مع مسؤولي ليبيا الجديدة لتحسين العلاقات الثنائية في كافة المجالات". و أكد ان "ليبيا ليست بلدا صديقا فحسب بل شقيقا ايضا". و عن سؤال حول نتائج غلق السلطات الجزائرية للحدود مع لبييا في سياق الاضطرابات السياسية و الامنية في هذا البلد اشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى ان هذه الحدود لن يعاد فتحها الا اذا تم ضمان مراقبتها من الجانب الليبي.