تونس - أكدت العديد من الهيئات والمنظمات الدولية ان انتخابات المجلس التاسيسي في تونس كانت عموما " شفافة ونزيهة وحرة " موضحة ان الخروقات او التجاوزات التي وقعت تعد "بسيطة " ولم تاخذ اية ابعاد خطيرة. وفي هذا المضمار حيت المفوضة السامية للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوربي كاترين أشتون في بيان نشر بتونس اول انتخابات تونسية " حرة التي تؤسس لعهد جديد" منوهة بتقرير التونسيين لمستقبلهم وتطلعاتهم للديموقراطية من خلال انتهاج طرق سلمية ومنظمة. وبدوره أعرب فريق المراقبين التابع لمنظمة التعاون الإسلامي عن ثقته في المكونات السياسية التونسية والتزام هذه المكونات بمبادئ الديمقراطية. و أكد أن انتخابات المجلس التأسيسي التونسي كانت "حرة ونزيهة وشفافة وديمقراطية" مشيرا الى ان إقبال الناخبين كان" كثيفا" في الوقت الذي أظهر فيه الناخبون التونسيون مسؤولية تاريخية تجاه العملية الانتخابية التي جرت لأول مرة في بلادهم. وبدوره يرى مركز" كارتر" الذي اسسه الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر ان الاقتراع كان " شفافا حرا ونزيها"وسمح للتونسيين بالمشاركة في الاستحقاق بكل حرية والتعبير عن اختياراتهم بعد 50 عاما من الحكم الفردي . وحيا مركز " كارتر " جهود الهيئة الانتخابية التونسية التي سهرت على ضمان " شفافية" الاقتراع كما نوه بالاحزاب السياسية التونسية التي "احترمت" عموما اللعبة الديموقراطية واظهرت الكثير من" النضج السياسي والحس المدني". أما فريق المراقبين التابع للاتحاد الأوروبي فقد افاد بأن الاقتراع الذي عرفته تونس يوم الأحد الماضي من أجل اختيار اعضاء المجلس التأسيسي تميز ب " الشفافية" مبينا أن "الخروقات المسجلة لم تكن لها أهمية تذكر". وبخصوص بعثة الملاحظين الدوليين فقد رصدت "اقبالا قياسيا" للناخبين على مكاتب الاقتراع كما عاينت الظروف" الحسنة" التي جرت فيها الانتخابات وتضمن تقريرها الاولي " نجاح " الهيئة العليا للانتخابات في جهودها من اجل السير الحسن للاقتراع مع تشبتها ب "الحياد التام". ولاحظت بعثة الملاحظين الدوليين ان" التحدي القادم" بالنسبة لتونس يتمثل في" اعداد دستور يشدد على قيم التعددية ويؤسس لمرحلة جديدة ". وكان الناخبون التونسيون قد ادلوا باصواتهم يوم الأحد المنصرم عبر 27 دائرة انتخابية موزعة على مختلف ولايات البلاد ال 24 من اجل اختيار ممثليهم في المجلس التأسيسي القادم من بين 11686 مترشحا . وشهدت عملية الاقتراع في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بتونس إقبالا كبيرا من طرف الناخبين وذلك في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي. وتتمثل مهمة المجلس الوطني التأسيسي في صياغة دستورجديد لتونس وتركيز دعائم الحكم واقرار النظام السياسي الجديد للبلاد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.