من المنتظر أن يتوجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، غدا الاثنين إلى العاصمة القطرية للمشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز المرتقب عقده هناك بعد غد الثلاثاء، يرافقه وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي· ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر حكومية أنه من المنتظر أن يجري رئيس الجمهورية لقاءات هامشية مع عدد من الرؤساء العرب، لبحث التطورات التي يشهدها العالم العربي وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية· وكانت الدوحة قد أعلنت الخميس الماضي، عن استضافتها لأول مؤتمر لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي بناء على مبادرة من قبل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بهدف تنسيق الجهود بين المنتجين للنهوض بصناعة الغاز عالميا، وإرساء التعاون بينهم من أجل ضمان توفير أمن إمدادات الغاز عالميا، إضافة إلى تبادل الخبرات وخاصة في مجال تطوير التكنولوجيا المتقدمة وتوسيع مجال استخدامها· وتكمن أهمية المنتدى كونه يعقد في وقت تواجه فيه صناعة الغاز العالمية العديد من التحديات، على رأسها سعي الدول المنتجة لتبني آلية موحدة لاحتساب أسعار الغاز، وسط مطالبتهم بمعاملة الغاز معاملة عادلة في الأسواق العالمية أسوة بأسعار النفط، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة التي تحتاجها البنية التحتية الضرورية لانتاج الغاز، إضافة إلى كونه مصدر الطاقة والصديق للبيئة· كما أن اجتماع هذا العام يأتي في ظل واقع جديد تعرفه بعض الدول المنتجة للغاز، وفي مقدمتها تغير القيادة في ليبيا والوضع في إيران وفي نيجيريا المتسم بالتشنج على الصعيد الخارجي والداخلي· جدير بالذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي يضم في عضويته أكثر من عشر دول، من أهمها قطر وروسيا وإيران والجزائر ومصر وليبيا ونيجيريا وفنزويلا· وتشارك دول عدة بصفة مراقب في بعض اجتماعاته الوزارية، منها النرويج والبيرو وكازاخستان والإمارات وأندونيسيا· وتملك دول المنتدى مجتمعة ما يزيد على 70 % من احتياط الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم، ويصل إنتاجها السنوي إلى نحو 40 % من مجمل الغاز المنتج عالميًا·