أكد مصدر موثوق، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، سيحل، غدا، بالعاصمة القطرية، للمشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز المرتقب عقده بقطر يوم 15 نوفمبر الجاري. كما أشار ذات المصدر، إلى أنه من المنتظر أن يجري رئيس الجمهورية لقاءات هامشية مع عدد من الرؤساء العرب، لبحث التطورات التي يشهدها العالم العربي وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية. تجدر الإشارة، إلى أن الجزائر توجد ضمن وفد الجامعة العربية إلى جانب: مصر، عمان، السودان وقطر، الساعي لإيجاد حل سريع ومرضي للصراع الدائر بين الشعب السوري والرئيس بشار الأسد منذ شهور. وكان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد حل بالعاصمة دمشق رفقة وفد وزراء الخارجية العرب، الذي استقبل من طرف الرئيس بشار الأسد. كما أن الجزائر وافقت ضمن 18 دولة عربية على تجميد عضوية سوريا في الجامعة، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد مجلس الجامعة اليوم السبت بالقاهرة، في الوقت الذي رفضت القرار كل من لبنان، اليمن و سوريا، و امتناع العراق.
وكانت الدوحة قد أعلنت الخميس الفارط عن استضافتها لأول مؤتمر لمنتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي بناء على مبادرة من قبل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بهدف تنسيق الجهود بين المنتجين للنهوض بصناعة الغاز عالميا، وإرساء التعاون بينهم من أجل ضمان توفير أمن إمدادات الغاز عالميا، إضافة إلى تبادل الخبرات وخاصة في مجال تطوير التكنولوجيا المتقدمة وتوسيع مجال استخدامها.
وجاء في بيان صادر من شركة قطر للبترول (الجهة المنظمة للقمة) أن القمة "ستنعقد يوم 15 نوفمبر الجاري، وأوضح البيان أن الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز سيعقد يومي 12 و13 نوفمبر الجاري "للتحضير والتنسيق لاجتماع القادة" وتحتضن الدوحة أيضًا المقر الدائم للأمانة العامة للمنتدى. وتكمن أهمية المنتدى كونه يعقد في وقت تواجه فيه صناعة الغاز العالمية العديد من التحديات على رأسها سعي الدول المنتجة لتبني آلية موحدة لاحتساب أسعار الغاز وسط مطالبتهم بمعاملة الغاز معاملة عادلة في الأسواق العالمية أسوة بأسعار النفط، خاصة في ظل الاستثمارات الضخمة التي تحتاجها البنية التحتية الضرورية لانتاج الغاز إضافة إلى كونه مصدر الطاقة والصديق للبيئة . جدير بالذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي يضم في عضويته أكثر من عشر دول، من أهمها قطر وروسيا وإيران والجزائر ومصر وليبيا ونيجيريا وفنزويلا. وتشارك دول عدة بصفة مراقب في بعض اجتماعاته الوزارية، منها النروج والبيرو وكازاخستان والإمارات وأندونيسيا. وتملك دول المنتدى مجتمعة ما يزيد على 70 بالمائة من احتياط الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم، ويصل إنتاجها السنوي إلى نحو 40 بالمائة من مجمل الغاز المنتج عالميًا. م.ن