الجزائر- يحتضن المركز الثقافي الايطالي ابتداء من يوم الثلاثاء والى غاية 15 ديسمبر المقبل معرضا مشتركا لاساتذة المدرسة العليا للفنون الجميلة الذين درسوا في ايطاليا و بعض طللبة المدرسة . وجاءت فكرة تنظيم هذا المعرض بمبادرة مشتركة من المؤسستين "تكريما لطلبة المدرسة واساتذتهم " . و يضم هذا المعرض المتميز بجمعه بين اعمال الاساتذة والطلبة الذين يشاركون في ورشة الرسم سواء من طلبة الرسم او الديزاين . وضم المعرض 42 لوحة من ابداعات 4 اساتذة درسوا بايطاليا وهم مقران زرقة و فاتح شرقو وعلي مادون وحكيم عباسي الى جانب اعمال من انجاز الطلبة . عن مقاييس مشاركة الطلبة اوضح الفنان مقران زرقة " انه وجهت دعوة للطلبة من السنة الاولى الى الخامسة لتقديم اعمالهم الجاهزة مع تفضيل التي تنتمي الى الفن المعاصر" .واضاف ان "الاعمال المنجزة من قبل الطلبة تنم عن وجود مواهب حقيقية مشيرا في هذا الصدد الى العمل القيم للطالبة الهام عمرون التي لفتت لوحتها "ظل القمر "اهتمام المنظمين حيث قاموا تشجيعا لها بعرضها ضمن لوحات الاساتذة". و اكد المختصون ان الطالبة تملك امكانيات كبيرة الى جانب تحكمها في التقنيات. وتقول الرسامة ان اللوحة المعروضة التي انجزتها بطريقة استعمال السكين تعبر عن حالتها النفسية وعن القلق و التوتر . وتنوعت لوحات الاساتذة الاربعة الذين درسوا في ايطاليا بين المعاصر و التجريدي كما في ابداعات حكيم عباسي الذي اشتغل على القماش مستعملا الوانا قاتمة تعبر في الغالب عن حالة نفسية تم اسقاطها على اوضاع اجتماعية. وكانت المراة شعار الفنان مقران زرقة الذي قدم في 7 لوحات اشادة بالمراة بصفة عامة و المراة القبائلية على الاخص مستمدا مواضيعه من ذكريات الطفولة و من حكايات والدته . وقد استطاع الفنان ان يقدم صورة حنينية عن المراة القبائلية مبرزا شجاعتها وارادتها ومصورا بعض مظاهرحياتها اليومية كما جاء في اللوحة التي تعبر عن اجتماع النساء لملئ الماء من" تالة" او "العين " وعادات اخرى كانت سائدة الى وقت قريب. و كان ايضا حضور القصبة و المراة بلباسها التقليدي "الحايك "حاضرا في اعمال اخرى منها لوحات فاتح شرقو. وقد اعرب المشاركون في المعرض عن املهم في ان تتواصل مثل هده الانشطة مبرزين اهمية مثل هذه الفضاءات في التعريف باعمال الفنانين وخلق فرص للاحتكاك.