تونس - شكلت تطورات الاوضاع الامنية فى تونس محور الاجتماع الذي ترأسه اليوم الجمعة الرئيس التونسي المؤقت فواد المبزع بحضور الوزير الاول الباجى قائد السبسى وعدد من اعضاء الحكومة التونسية الانتقالية ورئيس اركان الجيوش حسب ما اكده مصدر رسمي. وتم خلال الاجتماع ابراز "حرص" المؤسستين الامنية والعسكرية "على مواصلة الجهود للاضطلاع بحفظ امن مؤسسات الدولة والمواطن وصون حرمة البلاد ومناعتها وحماية حدودها من اية انتهاكات او اخطار يمكن ان تهددها ". وشدد المجتمعون على "اهمية استتباب الامن والاستقرار فى انجاح الانتقال الديمقراطى" فى البلاد ودفع جهود التنمية الشاملة بما يستجيب لمطالب الثورة التونسية خاصة بعد نجاح انتخابات المجلس التاسيسى". وبالمناسبة تم الاتفاق على "التنسيق مع الاطراف المعنية لتامين عملية تسليم السلطة فى تونس في احسن الظروف وبطريقة حضارية بما يضمن شروط نجاح تسيير دواليب الدولة خلال الفترة القادمة". وياتي هذا الاجتماع الوزاري في الوقت الذي اعربت فيه الحكومة التونسية عن "إنزعاجها وقلقها العميق من تواصل إنتهاك حرمة ترابها والتعدي على أمنها "من قبل عناصر ليبية غير نظامية مسلحة". وكانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية قد اكدت ان تونس تنتظر من الجانب الليبي "إتخاذ إجراءات عاجلة لوضع معبر "رأس الجدير" الحدودي تحت مسؤولية أعوان ليبيين نظاميين ومهنيين كما ابرزت أن الخروقات المتكررة "يجب ألا تعكر صفو العلاقات الأخوية بين البلدين". ومن جهة اخرى فان الاجتماع الوزاري انعقد في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة التونسية منذ عدة ايام مظاهرات واعتصامات نظمتها احزاب سياسية ومنظمات مدنية أمام مقر المجلس التأسيسي للمطالبة ب "إرساء مسار ديمقراطي شفاف " داخل هذا المجلس في اشارة إلى مواقف حركة"النهضة الاسلامية". كما دعا المتظاهرون والمعتصمون إلى " ضرورة إتخاذ قرارات واضحة " بشأن القضايا والأحداث التي تعرفها البلاد وعبروا عن " خشيتهم" مما وصفوه ب "التهديد الصارخ للمسار الديمقراطي ومحاولة إعادة إنتاج ديكتاتورية في ثوب جديد " إنطلاقا من مشاريع القوانين المتعلقة بالتنظيم الداخلي للمجلس التأسيسي والتنظيم المؤقت للسلطات العمومية. والجدير بالذكر ان ولايتي القصرينوقفصة شهدتا مؤخرا مظاهرات صاخبة تخللتها اعمل الشغب والعنف والنهب والتخريب بسبب البطالة مما اجبر السلطات العمومية على فرض حظر التجول في كل مدن وقرى الولايتين فيما شلت نشاطات انتاج وغسل وتصدير مادة الفوسفاط بولاية قفصة جراء الاعتصامات والاضرابات عن العمل.