أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية لفرز أصوات الناخبين في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري التي جرت على مدار اليومين الماضيين، تقدم مرشحي حزب الحرية والعدالة -الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- في معظم المقاعد وحصولهم على العدد الأكبر من أصوات القوائم· ووفق معلومات أولية، فإن قوائم حزب الحرية والعدالة حصلت على نسبة تصل إلى 04% من الأصوات قبل استكمال الفرز المتوقع أن ينتهي ظهر اليوم· بينما جاءت قائمة الكتلة المصرية في المرتبة الثانية بنسبة أصوات اقتربت من 51%، جاء حزب النور السلفي في المرتبة الثالثة بنسبة 8%، في حين حازت قوائم حزب الوفد على نحو 5%، وتقاسمت بقية القوى والكتل ومنها ائتلاف ''الثورة مستمرة'' بقية الأصوات في الانتخابات التي ستتوضح الصورة النهائية لجولتها الأولى مساء اليوم· وانفردت محافظة أسيوط بصعيد مصر بوجود أعضاء بارزين في الحزب الوطني المنحل بين متصدري النتائج الأولية، وأرجع المراقبون هذا إلى أنهم من ''ذوي العصابات النافذة'' في مناطق دوائرهم· وعن مقاعد الفردي التي تنافس فيها المرشحون على 861 مقعدا، فيبدو أن غالبية المقاعد تتجه نحو الإعادة في الجولة المقررة الثلاثاء المقبل، وسط تنافس بين المرشحين بمتوسط 95 مرشحا للمقعد الواحد في محافظة القاهرة، في حصيلة هي الأكبر في تاريخ مصر· غير أن عددا من المقاعد يتجه للحسم من الجولة الأولى خاصة لمرشحي الحرية والعدالة الذين يقتربون من تحقيق نسبة الحسم (05%+1)· وحسب مصادر في الحرية والعدالة، فإن الحزب يتطلع للفوز بنصف المقاعد على القوائم الفردية سواء في هذه الجولة أو جولة الإعادة الأسبوع المقبل· وبينما سترحل نتائج القوائم لاستكمال الجولتين الثانية والثالثة من الانتخابات لتعلن بشكل نهائي في النصف الأول من جانفي المقبل، ستكون نتائج مقاعد الفردي نهائية بمجرد انتهاء جولات الإعادة عليها· ويتوقع مراقبون أن تتجاوز نسبة التصويت في الانتخابات ال05% في مختلف الدوائر، وإذا بلغت النسبة هذا الحد، فإنها ستكون الأعلى في تاريخ المصرية· وأغلقت مكاتب الاقتراع في مصر أبوابها، مساء أمس، في اليوم الثاني من المرحلة الأولى في الانتخابات النيابية، التي شهدت إقبالا مرتفعا على التصويت في المحافظات التسع التي جرت فيها، وهي القاهرة والإسكندرية وبورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والفيوم وأسيوط والأقصر والبحر الأحمر· وتلقت غرفة عمليات متابعة الانتخابات، في وقت سابق، شكاوى بامتلاء الصناديق المخصصة للتصويت وعدم استيعابها أي بطاقات جديدة· وقالت الغرفة في بيان أصدرته بعد ظهر أمس، إن عشرة قضاة مشرفين على عشر لجان انتخابية شكوا من أنه لم يتم الاستجابة لطلبهم بتوفير صناديق إضافية وعدت بتوفيرها اللجنة القضائية العليا للانتخابات، مما يهدِّد بوقف عملية التصويت بتلك اللجان وحدوث اضطرابات نتيجة ذلك· وكان القضاة المشرفون على العملية الانتخابية طلبوا من اللجنة العليا للانتخابات أن تكون عملية التصويت في اليوم الثاني في صناديق جديدة، غير التي تم التصويت فيها، أول أمس، حتى لا يضطروا إلى فتح الشمع الأحمر المغلق به صناديق التصويت أمس، كي لا يترتب على ذلك وجود طعون قانونية على صحة نتائج الانتخابات· ويفترض أن ينتخب 861 عضوا (65 بنظام الدوائر الفردية و211 بنظام القوائم) في المرحلة الأولى من أصل 894 هم إجمالي عدد النواب المنتخبين في مجلس الشعب· ودعي إلى الاقتراع في المرحلة الأولى 71,5 مليون ناخب·