أديس أبابا - دعا مدير برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الإيدز ميشيل سيديبي إلى ابتكار وسائل جديدة لمواصلة تمويل جهود مكافحة مرض الإيدز و فيروس "إتش آي في" لتعويض التراجع في التمويلات التي تقدمها الدول و الجهات المانحة بسبب الأزمة المالية. و حذر سيديبي في تصريحات صحفية يوم الخميس على هامش أعمال "المؤتمر الدولي السادس عشر حول الإيدز و الأمراض المنقولة جنسيا" المنعقد حاليا بأديس أبابا من "مخاطر تراجع الحرب ضد الإيدز بسبب الأزمة المالية" مشيرا إلى أنه "يمكن للجهات المانحة زيادة تمويل جهود مكافحة هذا الوباء من خلال زيادة الضرائب". و أوضح المسؤول الاممي "إذا كان هناك ضريبة عالمية على التحويلات المالية و لتكن 5ر0 بالمائة على سبيل المثال ستؤدي إلى اتاحة 226 مليار دولار و التي يكفي منها 10 بالمائة فقط لتمويل الحرب ضد الوباء و الفيروس المسبب له و وقف انتشاره". و أشار إلى انه "يمكن الحد بنسبة 96 بالمئة من الاصابات الجديدة من خلال توفير خدمات الوقاية المبكرة و العقاقير للمصابين". و أسترسل سيديبي قائلا "يمكن أيضا فرض ضرائب على السجائر أو الكحوليات و كذلك البحث عن سبل أخرى مبتكرة اذا توفرت الارادة". وقال "إن التراجع في مساهمات الجهات المانحة و الذي أدى إلى نقص التمويل المقدم إلى الصندوق العالمي لمكافحة الايدز و الدرن و الملاريا لا يبعث على التفاؤل بشأن امكانية وضع حد لانتشار المرض" داعيا إلى "التركيز على موارد مبتكرة في ظل هذه الأزمة المالية". و يذكر انه تراجع التمويل السنوي لبرامج مكافحة الايدز إلى 15 مليار دولار في عام 2010 مقابل 9 ر15 مليار في 2009 بينما هناك حاجة إلى نحو 24 مليار سنويا قبل حلول 2015 من أجل التعامل بفعالية مع الوباء. و يبلغ معدل الاصابة بفيروس "إتش آي في" حاليا 8ر0 في المائة على مستوى العالم و 5 بالمائة على مستوى إفريقيا و ان هناك 33 مليون شخص في العالم يعيشون بالفيروس و أن 68 بالمائة منهم موجودون في القارة الإفريقية لوحدها.