ذكرت الولاياتالمتحدة أنها ستحول تركيزها من مجرد اتخاذ إجراء طارئ لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب ''الايدز''، إلى برامج يمكن أن تدعمها الحكومات الوطنية في إستراتيجيتها التي تستمر خمس سنوات لمكافحة الوباء العالمي. وقال السفير أريك جوسبي المنسق الأمريكي لشئون مكافحة الايدز في اليوم العالمي للايدز إنه بينما يقدم برنامج ''الخطة الطارئة لمكافحة الايدز'' للرئيس الأمريكي علاجا لإنقاذ الحياة وتوفير العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات الارتجاعية لنحو 2.4 مليون شخص في عام 2009 وحده، إلا أن الحاجات التي لم يجر تلبيتها مازالت العنصر الرئيسي في البرنامج. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنه في عام 2009 قدم البرنامج أيضا رعاية حاسمة لنحو 11 مليون شخص ومشورة واختبار لنحو 29 مليون شخص، غير أن الفجوات الخطيرة مستمرة. وتقول الأممالمتحدة إن هناك نحو 33 مليون شخص يعيشون بفيروس ''إتش.آي.في'' المسبب للايدز في مختلف أنحاء العالم وهناك 2.7 مليون إصابة جديدة ومليوني حالة وفاة سنويا. والبرنامج الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2003 هو أكبر برنامج معونات أجنبية أمريكي للصحة على الإطلاق. وفي الفترة ما بين عامي 2004 و2008 استثمرت الولاياتالمتحدة نحو 19 مليار دولار في البرنامج مع مبلغ إضافي قيمته 6.6 مليار دولار في عام .2009 وأجاز الكونغرس الأمريكي مجددا هذا البرنامج في جويلية عام 2008 مما أدى إلى زيادة التمويل إلى 48 مليار دولار حتى العام ,2003 وتتطلب ميزانية الرئيس للعام المالي 2010 حوالي 6.7 مليار دولار للبرنامج. لكن الولاياتالمتحدة ستنقل البرنامج من مجرد اتخاذ إجراء طارئ إلى تركيز على الوقاية من فيروس ''إتش.آي.في'' وبناء أنظمة رعاية صحية في الدول الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.